|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شفاء العشرة برص (ع11 - 19): 11 وَفِي ذَهَابِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ اجْتَازَ فِي وَسْطِ السَّامِرَةِ وَالْجَلِيلِ. 12 وَفِيمَا هُوَ دَاخِلٌ إِلَى قَرْيَةٍ اسْتَقْبَلَهُ عَشَرَةُ رِجَال بُرْصٍ، فَوَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ 13 وَرَفَعوُا صَوْتًا قَائِلِينَ: «يَا يَسُوعُ، يَا مُعَلِّمُ، ارْحَمْنَا!». 14 فَنَظَرَ وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا وَأَرُوا أَنْفُسَكُمْ لِلْكَهَنَةِ». وَفِيمَا هُمْ مُنْطَلِقُونَ طَهَرُوا. 15 فَوَاحِدٌ مِنْهُمْ لَمَّا رَأَى أَنَّهُ شُفِيَ، رَجَعَ يُمَجِّدُ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، 16 وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ شَاكِرًا لَهُ، وَكَانَ سَامِرِيًّا. 17 فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَلَيْسَ الْعَشَرَةُ قَدْ طَهَرُوا؟ فَأَيْنَ التِّسْعَةُ؟ 18 أَلَمْ يُوجَدْ مَنْ يَرْجِعُ لِيُعْطِيَ مَجْدًا للهِ غَيْرُ هذَا الْغَرِيبِ الْجِنْسِ؟» 19 ثُمَّ قَالَ لَهُ: «قُمْ وَامْضِ، إِيمَانُكَ خَلَّصَكَ». ع11-12: كان المسيح متجهًا نحو أورشليم ليتمم فداءنا على الصليب، ولأنه قد أتى لخلاص العالم كله اجتاز في الجليل والسامرة الممتلئين بالأمم ليبشر الكل ويخلصهم. واتجه نحو قرية صغيرة في السامرة، فهو يبحث عن المحتاجين حتى من لا يهتم بهم الناس، فوجد عشرة برص يقيمون خارج القرية لأن هذا المرض وإن كان جسديًا في شكل بقع تظهر على الجلد، ولكنه كان يدل في العهد القديم على نجاسة صاحبه، وإذا أصيب به أحد فالشريعة تقضى بأن يعتزل خارج المدينة ويشق ثيابه ولا يغطى رأسه بعمامة ويغطى شاربه وينادى إلى كل من يقترب إليه نجس نجس. كل هذه مظاهر للخزى حتى تقوده للتوبة. ومعنى ذلك أن الخطية تبعد الإنسان عن التمتع بالعضوية الكنسية وبركات الله لأولاده في الكنيسة. ع13: لقد سمع هؤلاء العشرة عن يسوع ومعجزاته وتعاليمه، لذا عندما رأوه من بعيد آمنوا بقدرته على شفائهم، فصرخوا إليه طالبين رحمته ليشفيهم. ع14: لم يشفهم المسيح بل أمرهم أن يذهبوا إلى الكهنة ويروهم أنفسهم. وكانت شريعة موسى تقضى بأن الأبرص إذا شفى يذهب إلى الكاهن ليتأكد من ذلك، ويقدم ذبيحة ويُعطى شهادة بطهارته. وقد ظهر إيمان هؤلاء العشرة في طاعتهم للمسيح، إذ ذهبوا إلى الكهنة ولأجل طاعتهم وهم في طريقهم طهروا من برصهم. |
|