|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العبيد البطالون إِنَّنَا عَبِيدٌ بَطَّالُونَ، لأَنَّنَا إِنَّمَا عَمِلْنَا مَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْنَ
العبيد البطالون (ع7 - 10): 7 «وَمَنْ مِنْكُمْ لَهُ عَبْدٌ يَحْرُثُ أَوْ يَرْعَى، يَقُولُ لَهُ إِذَا دَخَلَ مِنَ الْحَقْلِ: تَقَدَّمْ سَرِيعًا وَاتَّكِئْ. 8 بَلْ أَلاَ يَقُولُ لَهُ: أَعْدِدْ مَا أَتَعَشَّى بِهِ، وَتَمَنْطَقْ وَاخْدِمْنِي حَتَّى آكُلَ وَأَشْرَبَ، وَبَعْدَ ذلِكَ تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ أَنْتَ؟ 9 فَهَلْ لِذلِكَ الْعَبْدِ فَضْلٌ لأَنَّهُ فَعَلَ مَا أُمِرَ بِهِ؟ لاَ أَظُنُّ. 10 كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى فَعَلْتُمْ كُلَّ مَا أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ بَطَّالُونَ، لأَنَّنَا إِنَّمَا عَمِلْنَا مَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْنَا». ع7-8: إن الوضع الطبيعي الذي اعتاده الناس إذا عاد عبيدهم من أعمالهم في الحقل أو الرعى أن يكملوا أعمالهم المنزلية في إعداد العشاء لسيدهم، ثم يأكلون هم ولا يستريحون قبل إتمام اعمالهم، فليس فضل للعبد أن يعد طعام العشاء لسيده بل هو واجب عليه لذا لا يفتخر أحد منا بأى عمل صالح يعمله، فهذا واجب عليه نحو الله سيده الذي اشتراه بدمه. تمنطق أربط ثيابك الواسعة لتستطيع أن تقوم بالخدمة، وهذا يرمز للجهاد الروحي طوال العمر. بعد ذلك أي في الحياة الأبدية. تأكل وتشرب السعادة والشبع الروحي في الملكوت. من الناحية الروحية، يرمز العمل في الحقل أو الرعى إلى أعمال العالم المادية التي يباركنا الله فيها، ولكن إذ نرتفع بالعودة إلى بيت سيدنا وهو الكنيسة، نُعدّ له العشاء بالخدمة والتبشير للبعيدين فيأكل ويشرب توبة واعتراف البعيدين، وبعد هذا يهبنا الطعام السماوي في الحياة الأبدية. ع9-10: ليس للعبد فضل في إتمام واجباته لأنه أُشتَرى بثمن وينبغي أن يؤدى واجبه. كذلك يلزم أن نشعر نحن أننا عبيد لله إن فعلنا كل البر، فهذا واجبنا بل نعتبر أنفسنا عبيد بطالين لأننا نقصر في أعمالنا، والله يستر علينا ويكمل نقصنا بل بحبه يهبنا نعمة البنوة. وبالتالي لا يدعى أحد أن عنده فضائل زائدة يعطيها لغيره. ملاحظة: يؤمن إخوتنا الكاثوليك بتعليم غريب يسمى "بزوائد القديسين"، يعنون بهذا أن القديسين الكبار قدموا فضائل أكثر مما طلب الله منهم، ومن حقهم كقديسين إعطاء بعض الناس من رصيدهم الزائد هذا، لتعويض نقائصهم وتقصيراتهم، وهذا تعليم غريب ترفضه كنيستنا لأنه ليس لإنسان فضل أمام الله أو زوائد.. ولهذا نطلق علي هذا التعليم الغريب "بدعة زوائد القديسين". إذا عملت أي بر أو خدمة، فاشكر الله باتضاع لأنه وهبك ان تعمل هذا العمل الصالح. |
|