![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() انحطاط الإنسان 10 فَقَلْبُهُ رَمَادٌ، وَرَجَاؤُهُ أَخَسُّ مِنَ التُّرَابِ، وَحَيَاتُهُ أَحْقَرُ مِنَ الطِّينِ، 11 لأَنَّهُ جَهِلَ مَنْ جَبَلَهُ، وَنَفَخَ فِيهِ نَفْسًا عَامِلَةً وَرُوحًا مُحْيِيًا. 12 بَلْ حَسِبَ حَيَاتَنَا عَبَثًا، وَعُمْرَنَا مَوْسِمًا لِلاِكْتِسَابِ، وَزَعَمَ أَنَّهُ لاَ بُدَّ مِنَ الرِّبْحِ بِكُلِّ حِيلَةٍ وَلَوْ بِالظُّلْمِ. 13 فَإِنَّهُ عَالِمٌ بِأَنَّهُ أَعْظَمُ جُرْمًا مِنَ الْجَمِيعِ، لأَنَّهُ يَصْنَعُ مِنْ طِينِ الأَرْضِ آنِيَةً قَصِمَةً وَمَنْحُوتَاتٍ. فقلبه رمادٌ، ورجاؤُه أَخَسُّ من التراب، وحياته أحقر من الطين. [10] إذ رفض إسرائيل نور الرب يحذرهم بإشعياء النبي من التشبه بالأمم الوثنية التي تجاهلت كرامة الإنسان وانحطت به إلى الحضيض، قائلًا: "امتلأت أرضهم أوثانًا، يسجدون لعمل أيديهم، لما صنعته أصابعهم، وينخفض الإنسان، وينطرح الرجل، فلا تغفر لهم" (إش 8:2-9). حقًا ما يحزن قلب الله الذي خلق الإنسان من التراب ونفخ فيه نسمة حياة، ووهبه أن يكون على مثاله وصورته، أنه انحط إلى أصله، بل وإلى ما هو أدنى من هذا الأصل. بعصيانه لروح الله وترحيبه بأفكار إبليس، صانعًا أصنام يتعبد لها، صار قلبه رمادًا، وهو أدنى من التراب، وأقل قيمة. صار رجاؤه أحقر من التراب الذي خُلق منه، لأن التراب لا يصنع شرًا. |
![]() |
|