|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الوثنية ثمرة الفساد والغباوة 4 لِذلِكَ لَمْ يُغْوِنَا مَا اخْتَرَعَتْهُ صِنَاعَةُ النَّاسِ الْمَمْقُوتَةُ، وَلاَ عَمَلُ الْمُصَوِّرِينَ الْعَقِيمُ مِنَ الصُّوَرِ الْمُلَطَّخَةِ بِالأَلْوَانِ. 5 الَّتِي فِي النَّظَرِ إِلَيْهَا فَضِيحَةٌ لِلْسُّفَهَاءِ بِعِشْقِهِمْ، صُورَةَ تِمْثَالٍ مَيْتٍ لاَ رُوحَ فِيهِ. 6 لاَ جَرَمَ أَنَّ الَّذِينَ يَصْنَعُونَهَا وَالَّذِينَ يَعْشَقُونَهَا وَالَّذِينَ يَعْبُدُونَهَا هُمْ كَلِفُونَ بِالْمُنْكَرَاتِ، وَهُمْ أَهْلٌ لأَنْ تَكُونَ آمَالُهُمْ فِي أَمْثَالِ هذِهِ. لأن ما اختَرَعَتهُ صناعةُ الناس الشريرة لم يُغوِنا، ولا جُهودُ الرسَّامين العقيمة من صور مُلطخةٍ بألوانٍ متنافرة. [4] في كتابه ضد الوثنيين" Contra Gentes يقول القديس أثناسيوس الرسوليإن الشر لم يكن له وجود، فهو من صنع إرادة الإنسان الشريرة. الله لم يخلق الشر، لكن اعتزال الإنسان الله الكلي الصلاح دفعه إلى الشر. هذا الشر هو أصل العبادة الوثنية التي لم يكن لها وجود، لكنها جاءت نتيجة طبيعية للشر الذي أوجدته الإرادة الشريرة. أما أولاد الله الذين ترتفع أفكارهم إلى السماوات، فإنه مهما بلغ إبداع الفنانين لا يمكن أن تنجذب قلوبهم لعبادة صنمٍ ما. في أعينهم ليس من وجهٍ للمقارنة بين خبرة السماويات واختراعات البشر الشريرة. اختراعات البشر لن تتوقف، لكن أولاد الله ثابتون في رجائهم في الرب، متمسكون بملكوت أبيهم. |
|