|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المتكأ الأخير (ع7 -11): 7 وَقَالَ لِلْمَدْعُوِّينَ مَثَلًا، وَهُوَ يُلاَحِظُ كَيْفَ اخْتَارُوا الْمُتَّكَآتِ الأُولَى قِائِلًا لَهُمْ: 8 «مَتَى دُعِيتَ مِنْ أَحَدٍ إِلَى عُرْسٍ فَلاَ تَتَّكِئْ فِي الْمُتَّكَإِ الأَوَّلِ، لَعَلَّ أَكْرَمَ مِنْكَ يَكُونُ قَدْ دُعِيَ مِنْهُ. 9 فَيَأْتِيَ الَّذِي دَعَاكَ وَإِيَّاهُ وَيَقُولَ لَكَ: أَعْطِ مَكَانًا لِهذَا. فَحِينَئِذٍ تَبْتَدِئُ بِخَجَل تَأْخُذُ الْمَوْضِعَ الأَخِيرَ. 10 بَلْ مَتَى دُعِيتَ فَاذْهَبْ وَاتَّكِئْ فِي الْمَوْضِعِ الأَخِيرِ، حَتَّى إِذَا جَاءَ الَّذِي دَعَاكَ يَقُولُ لَكَ: يَا صَدِيقُ، ارْتَفِعْ إِلَى فَوْقُ. حِينَئِذٍ يَكُونُ لَكَ مَجْدٌ أَمَامَ الْمُتَّكِئِينَ مَعَكَ. 11 لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ» ع7: كان الفريسيون يشعرون أنهم أفضل من غيرهم، لذلك حرصوا على الجلوس في موائد الولائم بالأماكن الرئيسية على صدر المائدة. فلكيما يعالج هذا الكبرياء في كل الناس، والذي قد يكون لاحظه في عشاء هذا الفريسي الذي استضافه، قال المثال التالي. ع8-9: إذا دعيت إلى وليمة عرس، فلا تجلس في أماكن الصدارة لئلا يأتي صاحب العرس ويطلب منك أن تترك هذا المكان لأن إنسانًا ذا مركز أفضل قد حضر بعدك، فتخجل وتترك المكان وتذهب إلى مكان أقل شرفًا. فالإنسان إذا ظن أنه أفضل من غيره، سيأتي الرب بالمتضعين ويضعهم في السماء مكانه، أما هو فيذهب بعيدًا عكس ما كان يظن. ع10: نصح المسيح سامعيه أن يبحث الإنسان عن المتكأ الأخير باتضاع، إذ يشعر أنه أقل من غيره، ولأن المسيح اتضع بتجسده وموته على الصليب. فإن أخذت الموضع الأقل، تجد المسيح بجوارك، أي تشعر بوجوده معك ويملأ قلبك. ولكن إن دعاك صاحب العرس لمكان أفضل، فاشكره ولا مانع من اتخاذ المكان الأفضل، فتقبله كنعمة من الله لا تستحقها. وبالطبع لا تأخذ المكان الأخير بغرض أن يكرمك صاحب المكان أمام الكل، فيظهر اتضاعك وتنتفخ متكبرًا بفضيلة الاتضاع لأن هذا نفاق واتضاع مزيف. وتقديم صاحب العرس لك إلى مكان أفضل يعني أن الله يكرمك ويمجدك أمام الخليقة كلها في يوم الدينونة. ع11: أعلن المسيح الحقيقة واضحة، وهي أن المتكبر الذي يرفع نفسه يضعه الله إلى أسفل، أما من يسعى إلى الاتضاع، يرفعه الله ويكرمه. |
|