|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حلم الله في معاملته مع مصر 16 وَإِذْ كَانُوا قَدْ سَفِهُوا فِي أَفْكَارِهِمِ الأَثِيمَةِ، وَضَلُّوا حَتَّى عَبَدُوا زَحَّافَاتٍ حَقِيرَةً وَوُحُوشًا لاَ نُطْقَ لَهَا، انْتَقَمْتَ مِنْهُمْ بِأَنْ أَرْسَلْتَ عَلَيْهِمْ جَمًّا مِنَ الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي لاَ نُطْقَ لَهَا، في مقابل الأفكار الغبيَّة الظالمة، التي أضلَّتهم حتى عبدوا حيات لا نُطْق لها، وحشرات حقيرة، عاقبتَهم بأن أرسلت عليهم جمًّا من الحيوانات التي لا نُطق لها. [15] انتشرت في مصر القديمة بعض العبادات مثل عبادة التمساح والثعابين والثعلب والكبش (الإله آمون)، وعجل أبيس واللبؤة والبقرة (الإله هاتور) والصقر والقرد وفرس البحر والقط والضفدعة والحية كما الجعل والجعران (من الحشرات). أما الحشرة الحقيرة فيقصد بها ربما الجعران الذي أجَّله المصريون القدماء، فنقشوه على خواتمهم وحُليِّهم وذهبهم. جاء التأديب من نفس العمل، فإذ عبدوا الحيوانات والزواحف والحشرات كآلهة ضربهم بالحشرات والضفادع التي هجمت على بيوتهم ودخلت إلى مخادعهم، ومات الكثير منها وأنتن، فكانوا يطلبون أن يتخلصوا منها (خر 8:8). ضُرب المصريون بثلاث حيوانات صغيرة أو حشرات في الضربات 2 و3 و4 وهي ضربات الضفادع والبعوض والذباب. بالنسبة للضفادع: يرى القديس أغسطينوسأنها تشير إلى كثيري الكلام الباطل غير النافع، وبرى العلامة أوريجينوس أنها تشير إلى أغاني الشعراء التي هي كنقيق الضفادع تُقدم أصواتًا ملتوية مزعجة بلا عمل. وأخذ عنه ذلك اسيذور من سيفي Isidore of Seville (مات عام 636)، إذ يقول: [في الضربة الثانية أُحضرت الضفادع. ويظن أنها ترمز لأغاني الشعراء الذين قدموا إلى هذا العالم قصصًا واهية مخادعة. بأغانيهم الفارغة المملوءة غرورًا، وذلك مثل نقيق الضفادع. فإن الضفدعة تقدم ثرثرة فارغة. هذا الحيوان لا ينفع في شيءٍ، وإنما يقدم أصواتًا مزعجة كريهة.] وبالنسبة للبعوض: فقد كان كهنة المصريين يهتمون جدًا بالنظافة ويحترسون من التدنس بالبعوض والقمل. يرى العلامة أوريجينوس أن البعوض يشير إلى الكلمات المعسولة التي تخدع الإنسان بمكرٍ، فلا يشعر بها أثناء خداعه، كالبعوض التي تلدغ ولا يشعر بها الإنسان إلا بعد اللدغة، لذا يرى الأب اسيذور من سيرفي أنها تشير إلى الهراطقة. وأما الذباب، فقد سمح به الله للكشف عن عجز آلهة المصريين، حيث كانوا يعتقدون أنها تقوم بطرد الذباب. ويقول الأب اسيذور إن الذبابة هي حشرة وقحة لا تستريح قط، وقد سمح الله للمصريين بضربهم بالذباب ليدركوا أن قلوبهم المُحبة للعالم مضروبة بإزعاج الشهوات التي لا تنقطع. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
معاملته حلوة ع طول |
اللطف هو من صفات الله في معاملته للبشر |
من أمثلة طول أناة الله معاملته لأهل السامرة |
داود النبي في معاملته لأبشالوم |
الجمل لا ينسى من يسىء معاملته حتى وان مرت سنين |