منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 03 - 2024, 05:24 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

* إذن كيف تصير حلاوة نير المسيح العجيبة مُرة إلا بسبب مرارة شرنا؟ كيف يصير الحمل الإلهي الخفيف للغاية ثقيلًا، إلا لأننا في وقاحتنا العنيدة نستهين بالرب الذي به نحمل حمله، خاصة وأن الكتاب المقدس بنفسه يشهد بذلك بوضوح قائلًا: "الشرير تأخذهُ آثامهُ، وبحبال خطيتهِ يُمسَك" (أم 22:5، حك 11: 16)؟
أقول إنه من الواضح أننا نحن الذين نجعل من طرق الرب السهلة السليمة طرقًا متعبة، وذلك بسبب حجارة شهواتنا الرديئة الثقيلة، إذ بغباوة نجعل الطريق الملوكي محجرًا، ونترك الطريق الذي وطأته أقدام كل القديسين، بل وسار فيه الرب نفسه، باحثين عن طريق ليس فيه آثار لمن سبقونا، طالبين أماكن مملوءة أشواكًا، فتعمينا اغراءات المباهج الحاضرة، ويتمزق ثوب العرس بالأشواك في الظلام.. وقد تغطى الطريق بقضبان الخطايا، حتى أننا ليس فقط نتمزق بأشواك العوسج الحادة، وإنما ننطرح بلدغات الحيات المميتة والأفاعي المتوارية هناك، لأنه: "شوك وفخاخ في طريق الملتوي" (أم 5:22).
يقول الرب في موضع آخر بالنبي: "لأن شعبي قد نسيني... وقد أعثروهم في طرقهم في السبل القديمة ليسلكوا في شُعَبٍ في طريق غير مسهل" (إر15:18). ويقول سليمان: "طريق الكسلان كسياج من شوك" (أم19:15). هكذا إذ يضلون الطريق السماوي الملكي، يعجزون عن الوصول إلى المدينة التي وجهت إليها نظرتنا. وقد عبر عنها سفر الجامعة بصورة رمزية قائلًا عنها أنها أورشليم... (جا15:10). بمعنى أنها "أورشليم العليا التي هي أمُّنا (جميعًا) فهي حرَّة" (غل 26:4).
أما الذي يترك هذا العالم بحق ويحمل نير المسيح ويتعلم منه، ويتدرب يوميًا على احتمال التعب، لأن الرب "وديع ومتواضع القلب" (مت29:11)، فإنه يبقى على الدوام بغير اضطراب من كل التجارب، وبالنسبة له "كل الأشياءِ تعمل معًا للخير" (رو28:8). فكما يقول النبي (ميخا) إن كلمات الله صالحةً نَحْوَ مَنْ يَسْلُكُ بِالاِسْتِقَامَة (مي 2: 7).



الأب إبراهيم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نحن نسلك طرقًا متعبة وذلك بسبب حجارة شهواتنا الرديئة الثقيلة
نحن الذين نجعل من طرق الرب سهلة سليمة
ولا يزال الرب يوجّه كلمات نعمته الرقيقة لكل نفس متعبة ومعيية تلجأ إليه
يطلب النبي حفظه من الأشرار، الذين بمؤامراتهم يفسدون المعتقدات السليمة
أحياناً أقف لأصلى، فلا أعرف ماذا أقول. أو أقول ألفاظاً قليلة وأتوقف. فكيف أصلى؟ وماذا أقول؟


الساعة الآن 03:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024