|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وإذا صمتُّ ينتظرونني، وإذ تكلمت يُصغون، وإذا أفضت في الكلام، يضعون أياديهم على أفواههم. [12] متى تمتع المؤمن بالاتحاد مع حكمة الله، يتحول صمته كما كلماته للبنيان. إن صمت الحكيم، ففي صمته حديث بليغ تفهمه قلوب الحاضرين وعقولهم. لا يملون من صمته، بل يجدون في صمته بركات تحل عليهم، وفي نفس الوقت يترقبون كلماته كأنها جواهر ثمينة تستحق كل اعتزازٍ وتقديرٍ. يقول الحكيم: "كلمات فم الإنسان مياه عميقة، نبع الحكمة نهر مندفق" (أم 18: 4). إن تكلم الحكيم يصغون إليه، لأن المتكلم هو الرب العامل فيه، ومهما أفاض في الكلام يطلبون المزيد. يضعون أياديهم على أفواههم إشارة إلى صمتهم في وقارٍ وتقديرٍ للمتكلم (أي 29: 9). إنهم لا ينطقون ليس خوفًا منه، ولا لأنه يرفض الحوار، وإنما لكي يستغلوا كل لحظة من اللحظات كي يتكلم هو. |
|