![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تَقدِرُ على كل شيء، وهي وحدها، وتجدد كل شيء، وهي ثابتة في ذاتها، وعلى مر الأجيال تجتاز إلى نفوس قدِّيسة، فتنشئ أصدقاء لله وأنبياء. [27] لا يستعرض حكمة الله القدير قدرته أمام خليقته، لكنه بحبه لها يعمل فيها لتجديدها المستمر. هو لا يتغير، ولا يحتاج إلى تغيير، لأن كماله مطلق ليس له حدود. خلق البشرية قابلة للتغير، لكي من جانب، يهبها حرية الإرادة، من حقها أن تنمو على الدوام، وفي قدرتها أن تهبط بكيانها حتى إلى الدمار. هذا ومن جانب آخر، فإن البشرية إن لم تكن تحمل إمكانية التغير تبقى في حالة جمود، ولا يكون للحياة طعم . فهو يجددها على الدوام إن أرادت، دون أن يتغير هو من جانبه. * الله غير قابل للتغير كما كُتب في المزامير: "تغيرهن فتتغير، وأنت هو كما أنت" (مز 27:102)، وفي سفر الحكمة: "تبقى في ذاتها وتجدد كل شيء" (حك 27:7). القديس أغسطينوس |
![]() |
|