|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولما وُلدتُ تنفستُ أنا أيضًا الهواء المُشتَرَك، وسقطت إلى الأرض، كما هي طبيعة الإنسان، وكان البُكاء صُراخي الأول، كما هو لجميع الآخرين. [3] لا ينسى سليمان الحكيم عطايا الله العامة والتي لا تقدر بثمن، يشترك فيها الغني والفقير، ويتمتع بها الطفل منذ ولادته، مثل الهواء الذي يتنسمه، والأرض التي يعيش عليها، بل وحتى الصرخة الأولى بعد ولادته مباشرة، التي بدونها لا تنفتح الرئتان لتعملا. ما أجمل أن نتذكر العطايا الإلهية المجانية والمشتركة بين كل البشر. يرفع كثير من آباء الكنيسة قلوبهم بالشكر لله الذي لم يأتمن إنسانًا على العطايا الثمينة بل قدمها عامة ومشتركة للجميع، مثل الماء والهواء والشمس الخ، بينما ترك الكماليات مثل الذهب والفضة والحجارة الكريمة والثياب الثمينة للملكية الخاصة، حتى يمارس الأغنياء فضيلة العطاء، والفقراء فضيلة الشكر للذين يعطون لهم إياها. |
|