منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 03 - 2024, 10:12 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,907

يلزم الإنسان الروحي أن يتحرر من المكر والكبرياء ليجد المسيح مكان داخله يستقر فيه


تبعية المسيح (ع57 - 62):


← ذكر هذا الكلام في (مت8: 19-22). ولم يهتم لوقا بالترتيب الزمني للأحداث.
57 وَفِيمَا هُمْ سَائِرُونَ فِي الطَّرِيقِ قَالَ لَهُ وَاحِدٌ: «يَا سَيِّدُ، أَتْبَعُكَ أَيْنَمَا تَمْضِي». 58 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ، وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ، وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ». 59 وَقَالَ لآخَرَ: «اتْبَعْنِي». فَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، ائْذَنْ لِي أَنْ أَمْضِيَ أَوَّلًا وَأَدْفِنَ أَبِي». 60 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «دَعِ الْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ، وَأَمَّا أَنْتَ فَاذْهَبْ وَنَادِ بِمَلَكُوتِ اللهِ». 61 وَقَالَ آخَرُ أَيْضًا: «أَتْبَعُكَ يَا سَيِّدُ، وَلكِنِ ائْذَنْ لِي أَوَّلًا أَنْ أُوَدِّعَ الَّذِينَ فِي بَيْتِي». 62 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ».

ع57-58: تأثر الكثيرون بتعاليم المسيح وقال أحدهم له، أنه يريد أن يتبعه، أي يصير من تلاميذه، ولكن الله العالم بما في القلوب رد عليه، كاشفًا ما في قلبه، إذ أنه كان ينظر للمسيح مثل باقي اليهود كملك أرضى، فأراد أن يتبعه لينال مجد ومال.
قال له المسيح أن الحيوانات والطيور لها أماكن تأوى إليها، أما هو فليس له منزل مخصص يبيت فيه، أي لا يملك حتى مكان مثل الحيوانات والطيور، وبالتالي من يتبعه ينبغي أن يتجرد من محبة المال والمجد الأرضى.
وتشير الثعالب للمكر والطيور للكبرياء لأنها تحلق في الأعالى، فيلزم الإنسان الروحي أن يتحرر من المكر والكبرياء، ليجد المسيح مكان داخله يستقر فيه.

ع59-60: وجد المسيح شخصًا له استعداد روحي للتلمذه الروحية والخدمة، فقال له اتبعنى، ليكشف أحد معطلات تبعيته، إذ أنه أجاب المسيح بالإيجاب أي الموافقة أن يتبعه، لكنه استأذن أولًا أن يدفن أباه وأجَّل اتباع يسوع.
والمقصود هنا بالدفن، رعاية أبيه الشيخ حتى يموت ويدفنه، أو المقصود مراسيم الحزن على الميت التي قد تمتد إلى شهور، وليس مجرد عملية الدفن؛ لأن الله أوصى بإكرام الوالدين وبالتالي الإهتمام بدفنهم.
رد المسيح برفض هذا التأجيل، وأوضح أن الإهتمام بالناس أكثر من الله هو عدم تقدير لمحبته، فينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس، والذي لا يفهم ويقدر أهمية الخلاص والخدمة هو ميت روحيًا؛ لذا قال دع الموتى (روحيًا) يدفنون موتاهم (جسديًا)، أي المنهمكين في الماديات ينشغلون بمراسيم الحزن أو العلاقات العاطفية، أما أنت فينبغي أن تهتم بخلاص نفسك قبل كل شيء والذي يتحقق من خلال خدمتك لله والتبشير بملكوته.

ع61-62: أما الحالة الثالثة فهي شخص أراد أن يتبع المسيح ولكنه متردد بين تبعيته وتعلقه بأهله. ولا يعني الشاب بالوداع، أن يسلم عليهم، فهذا لا يحتاج إلى وقت طويل، ولكن يقصد أن يقضى أيامًا كثيرة معهم، وقد لا يستطيع أن يتركهم للتعلق العاطفى وبالتالي لن يتبع المسيح.
وكان رد المسيح عليه بمثل الحراث، فلا يستطيع هذا إكمال عمله إن لم يركز في النظر أمامه إلى نهاية الحقل الذي سيصل إليه بالمحراث، ضاغطًا بقدمه عليه ليقوم بعمله في نجاح؛ أما لو نظر خلفه فيسير المحراث في اتجاهات معوجة، ولن يشق الأرض بالعمق المطلوب.
والمقصود هنا أن من ينشغل بالعالم والماديات والعلاقة العاطفية أكثر من الله، ستجعله مترددًا بل ويتعطل عن تبعية المسيح.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القلب النقي الخالي من المكر يجد الله في كل مكان
دفع المسيح الثّمن على الصَّليب لكي يستقر الرُّوح في الإنسان ويجد فيه بِرّ المسيح
وهي تتبع الفداء مستحيلة قبل أن يتحرر الإنسان
لا يوجد أغنى من الإنسان الذي إقتنى المسيح ونعمة المسيح في داخله
لا يتحرر الإنسان من لذة فعل الخطية ما لم يمقت سببها من كل قلبه مقتاً نهائياً


الساعة الآن 02:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024