|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فالتأمل فيها كمال الحكمة، ومن سهر لأجلها سرعان ما يخلو من الهُموم. [15] لنفتح لمخلصنا أبوابنا الداخلية بخلوتنا في هدوء نتأمل حاجتنا إليه، ونسأله أن يدخل ويعلن ذاته فينا. نسهر ونرفض أن ننام، قائلين مع أبينا يعقوب: "لا أطلقك إن لم تباركني" (تك 32: 26). فالطريق للحكمة بين أيدينا، بل في داخلنا، والتمتع بها سهل للغاية، إن كنا نبكر إليها، وننسى كل شيء من أجلها. ونصغي إلى صوتها قبل كل صوتٍ آخر. يسألنا الحكيم حياة السهر الروحي، أي الاهتمام بالالتصاق بالرب، فلا يقدر الهمّ أن يلتصق بنا، بل نتحرر منه، ونصير في شركة مع السمائيين. |
|