|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا كيرلس لم يمت ، إنه حى ليس فقط بالمعنى العام لكلمة الحياة ، فإن جميع الراقدين أحياء كما قال المسيح ” الجميع عنده أحياء” ولكن البابا كيرلس حى بمعنى خاص ، إن البابا كيرلس إلى الآن يتمشى بين شعبه ظاهرا أو خفيا ، يبارك ويحل المشاكل ويخلص من ضيقات، يعمل بنشاط أكثر مما كان يعمل أثناء ما كان حيا ، لأنه كان يعوقه الجسد وضعفات الجسد عن العمل . أما الآن ففى أربع وعشرين ساعة ، كل ساعات اليوم عمل ونشاط، وعبادة ، وكثيرون يرونه يصلى القداس ، يصلى القداس الآن بطريقة متواصلة ، ويقول ما هو عملى إلاّ أن أواصل العبادة وأن أنتقل بين إنسان وآخر، أعالج متاعبه وأعالج ضيقاته . حتى غير المسيحيين يَرّوُون لنا إلى الآن قصصا ومواقف متواصلة غريبة جداً ، إننا نرى أثره فى حياة غير المسيحيين . فقد كنت ألتقى بعدد من الأشخاص المسئولين فى مختلف المراتب يتحدثون عن الرجل وعن بركاته وعن أثره فى حياتهم ، هذا الأثر الذى لم يضع بموته وإنما يتجدد أكثر مما كان فى حياته . بركة صلواته وشفاعاته المقبولة أمام إلهنا تشملنا جميعا ، وتشمل هذا الدير، وتشمل الشعب القبطى فى أزماته المختلفة وفى ضيقاته وآلامه وأوجاعه وأحزانه . البابا كيرلس يظهر لكثيرين الآن ويقول : أنا أصلى وأصلى وسأصلى احتملوا فإن الصلوات لابد أن يكون لها فاعلياتها فى خلاص النفوس جميعا . |
|