|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا شنودة الثالث حتى ونحن في حالة الخطية نطلب الروح القدس لكي يساعدنا على التوبة: إنسان خاطئ يقول: أنا قررت أن أتوب. أنا عاهدت الله أن أتوب... حسنة يا أخي هي نيتك الطيبة... ولكن الوصول إلى التوبة، لا يتم بمجرد قراراتك وتعهداتك، ولا بمجرد ما تضعه لنفسك من تداريب روحية. وإنما توبتك تأتى بعمل الروح القدس فيك. كما يقول الكتاب "توبني يا رب فأتوب" (أر31: 18). ولنضع أمامنا كمثال: صلوات داود النبي لأجل التوبة: ولنسمعه في المزمور الخمسين وهو يقول "انضح على بزوفاك فاطهر. واغسلني فأبيض أكثر من الثلج". ولم يقل أنا يا رب سوف أتوب، وإنما أنت الذي تضطرني وتغسلني. وهكذا يقول أيضًا " اغسلني كثيرًا من إثمي، ومن خطيئتي تطهرني. أنا عارف بإثمي، وخطيتي أمامي في كل حين. ولكن أنت يا رب الذي تغسلني منها وتطهرني. لأني لا استطيع بضعفي أن أطهر منها. وعندما تسألني يا رب: أتريد أن تطهر. أحببتك نعم ولكن... الإرادة حاضرة عندي، ولكن أن أفعل الحسنى لست أجد (رو7: 18). فأنا " أرى ناموسًا آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني، ويسبيني إلى ناموس الخطية " " لأني لست أفعل الصالح الذي أريده. بل الشر الذي لست أريده، إياه أفعل " " ويحي أنا الإنسان الشقي" (رو7: 23، 19). إذن إرادتي وحدها لا تكفى. وبدونك يا رب لا استطيع أن أفعل شيئًا (يو15: 5). |
|