|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لَيْتَ مِنْ صِهْيَوْنَ خَلاَصَ إِسْرَائِيلَ. عِنْدَ رَدِّ الرَّبِّ سَبْيَ شَعْبِهِ، يَهْتِفُ يَعْقُوبُ، وَيَفْرَحُ إِسْرَائِيلُ. بعد استعراض داود لشر الملحدين يعلن أشواقه للخلاص الإلهي بقوله "ليت"، الذي يأتي من صهيون، كما وعد الله أن من نسل داود يأتى المخلص. هذه الآية نبوة عن الرجوع من السبي، الذي تممه الله بشكل إعجازى في بداية مملكة مادي وفارس على يد كورش الملك. الرد من السبي، ليس فقط السبي البابلي، بل أيضًا سبى الخطية، وهذا يتم بخلاص المسيح وتوبة المؤمنين به ورجوعهم إليه. الخلاص الذي من صهيون ليس فقط بالمسيح الفادى على الصليب وقيامته، بل أيضًا في يوم الدينونة، عندما يخلص المسيح الأبرار أولاده من العالم ويرفعهم إلى ملكوت السموات. "يهتف يعقوب ويفرح إسرائيل" هذا يرمز إلى فرح يعقوب الذي لم يقابل الله ويصارعه بعد ولكن يحيا معه، فهو يضبط شهواته ويجاهد في طريقه، أما إسرائيل الذي صارع الله وانتصر وتغير اسمه إلى إسرائيل، فهو فرح اللقاء بالله وعشرته (تك32: 22-32). أي أن يعقوب يرمز للمؤمن العادي وإسرائيل يرمز للقديسين الذين رأوا الله بوضوح. ويعقوب أيضًا يرمز إلى الإنسان الذي يسير مع الله ولكن ما زال في ضعف ويسقط في الخطايا المختلفة، أما إسرائيل فيرمز للإنسان الروحي القوى الذي ينتصر على الخطية، فيفرح الضعيف والقوى بالله ويكون للإثنين مكان في السماء ولكن لكل واحد درجته. يعتقد اليهود أن هذه الآية نبوة عن المسيح المخلص وما زالوا ينتظرونه حتى الآن؛ لأنهم لم يؤمنوا بالمسيح المصلوب الفادى. |
|