* إن كان الذي أعلى منك صالحًا فإنه يكون منعشًا لك، وأما إذا كان شريرًا فسيكون مجرمًا ضدك، في الحالة الأولى تقبل الانتعاش بسرور، وفي التجربة أظهر نفسك صادقًا. كن ذهبًا. أنظر إلى هذا العالم ككور الصائغ، ففي مكان ضيق توجد ثلاثة أشياء: ذهب وقش ونار. تستخدم النار للشيئين الأولين فالقش يحترق، والذهب يتنقى. يستسلم إنسان للتهديدات، وينقاد إلى معبد الأوثان. واحسرتاه! إنني أندب القش. إنني أرى الرماد. وآخر لا يذعن للتهديدات أو الأهوال، فيُساق أمام القاضي ويعترف بثبات دون أن يخضع لصورة التمثال. ماذا تفعل اللهب معه؟ أما تنقي الذهب؟ لتقفوا بثباتٍ في الرب أيها الاخوة، لأن الذي دعاكم له قوة أعظم. لا تخافوا من تهديدات الأشرار. احتملوا أعداءكم، ففيهم تجدون من تصلون من أجلهم. لا ترتعبوا منهم بأية طريقةٍ كانت.
هذه هي الصحة المخَّلصة. أخرجوا من هذا الينبوع إلى هذه الوليمة، أشربوا هنا حيث تشبعون، وليس من الولائم الأخرى التي بها تختبلون. أثبتوا في الرب. إنكم فضة وستكونون ذهبًا. هذا التشبيه ليس مني، بل من الكتاب المقدس، فقد قرأتم وسمعتم "محصهم كالذهب في البودقة وقبلهم كذبيحة محرقة" (حك 3: 6). انظروا ماذا تكونون بين كنوز الله. كونوا أغنياء بتلامسكم مع الله ليس كما لو كنتم تجعلونه غنيًا، بل تصيروا أغنياء بواسطته. دعوه يُشبعكم. لا تُدخلوا سواه في قلوبكم.