|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَجْلِسُ فِي مَكْمَنِ الدِّيَارِ، فِي الْمُخْتَفَيَاتِ يَقْتُلُ الْبَرِيَّ. عَيْنَاهُ تُرَاقِبَانِ الْمِسْكِينَ. 9 يَكْمُنُ فِي الْمُخْتَفَى كَأَسَدٍ فِي عِرِّيسِهِ. يَكْمُنُ لِيَخْطَفَ الْمِسْكِينَ. يَخْطَفُ الْمِسْكِينَ بِجَذْبِهِ فِي شَبَكَتِهِ، مكمن: أي كمين وهو مكان يختفى فيه الشرير؛ لينقض على الأبرياء ويهلكهم. عريسه: أي عرينه وهو بيت الأسد. لا يتصف الشرير بالخداع فقط ولكن بالعنف أيضًا، فهي الصفة التاسعة للشرير، فهو يختفى في هدوء حتى يكاد المسكين لا يشك فيه، وفجأة يخرج من كمينه الذي اختفى فيه؛ لينقض على المسكين ويفترسه. إن الشرير يراقب الأبرار ليس ليتعلم منهم البر، أو يعتنى بهم، بل على العكس لينتهز فرصة، فيسئ إليهم ولو أمكن يهلكهم. فنظراته وكلامه وأفعاله كلها شر. إنه لا يستطيع أن يؤذى الأبرار؛ لأن الله يحميهم ولا يسمح بإساءة لهم، إلا التي تفيدهم روحيًا، كما حدث مع الشهداء. ولكن يستطيع الشرير أن ينتهز فرصة ضعف الأبرار، فيسقطهم في الخطية؛ لذا وجب على أولاد الله التمسك الدائم بوصاياه ومحاسبة أنفسهم كل يوم. إن الشرير تشبهه هذه الآية بالأسد المفترس، أي العنف الشديد وفى نفس الوقت الاحتيال، مثل الصياد الذي يلقى شبكته ليسقط فيها الأبرياء. وهذا ما تم مع الكنيسة التي تعرضت وتتعرض لقسوة الاضطهاد وأيضًا لخداع الهراطقة. |
|