|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جلس الجند الرومان لحراسة يسوع، مع أنه الحارس للعالم كله، ولكنه اتضع وخضع ليفدينا. وبهذا يكون الحراس شهودا على صلبه وموته، ليكون ذلك دليلًا على قوة قيامته بعد الموت، وكذلك لم يُصلب إنسان آخر شبيه له، فهو المسيح الذي سلّمه يهوذا وحاكمه اليهود، وصُلب ومات من أجل خلاص المؤمنين به. كتب الرومان فوق الصليب أنه ملك اليهود، وهو ليس ما أراده الكهنة وشيوخ الشعب، ولكن كان هذا بسماح إلهي، لأنه هو ملك الملوك الذي يفدى شعبه. وكانت العادة كتابة علة الصلب أو سببه، وكان المقصود أن سبب صلب المسيح هو ادعاؤه أنه ملك اليهود، وهذا مقاومة للقيصر. يلاحظ أن الإنجيليين الأربعة قد أجمعوا على أن سبب صلب المسيح هو ادعاؤه أنه ملك اليهود، وقد أوردوه كالآتي، مع مراعاة أن النقل من اللغات المختلفة قد يصحبه بعض الفروق في التعبير: متى: "هذا هو يسوع ملك اليهود" (مت 27: 37). مرقس: "ملك اليهود" (مر 15: 26). لوقا: "هذا هو ملك اليهود" (لو 23: 38). يوحنا: "يسوع الناصرى ملك اليهود..." (يو 19: 19). ويلاحظ أن لوقا ويوحنا (يو 19:20؛ لو 23: 38) البشيرين، أضافا أن ما كُتِبَ كان بثلاث لغات، هي العبرانية واليونانية واللاتينية. ع38: لقد تنازل المسيح ليكون بين الأشرار، فقد صُلب معه لصان واحد عن اليمين وواحد عن اليسار ليطلب خلاصهما. وقد آمن به اللص اليمين، فقبله في فردوسه (لو 23: 40-43). |
|