|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تقديم الفصح (ع 17-25): 17 وَفِي أَوَّلِ أَيَّامِ الْفَطِيرِ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ قَائِلِينَ لَهُ: «أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُعِدَّ لَكَ لِتَأْكُلَ الْفِصْحَ؟» 18 فَقَالَ: «اذْهَبُوا إِلَى الْمَدِينَةِ، إِلَى فُلاَنٍ وَقُولُوا لَهُ: الْمُعَلِّمُ يَقُولُ: إِنَّ وَقْتِي قَرِيبٌ. عِنْدَكَ أَصْنَعُ الْفِصْحَ مَعَ تَلاَمِيذِي». 19 فَفَعَلَ التَّلاَمِيذُ كَمَا أَمَرَهُمْ يَسُوعُ وَأَعَدُّوا الْفِصْحَ. 20 وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ اتَّكَأَ مَعَ الاثْنَيْ عَشَرَ. 21 وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ قَالَ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِدًا مِنْكُمْ يُسَلِّمُنِي». 22 فَحَزِنُوا جِدًّا، وَابْتَدَأَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يَقُولُ لَهُ: «هَلْ أَنَا هُوَ يَا رَبُّ؟» 23 فَأَجَابَ وَقَالَ: «الَّذِي يَغْمِسُ يَدَهُ مَعِي فِي الصَّحْفَةِ هُوَ يُسَلِّمُنِي! 24 إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْرًا لِذلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ!». 25 فَأَجَابَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ وَقَالَ: «هَلْ أَنَا هُوَ يَا سَيِّدِي؟» قَالَ لَهُ: «أَنْتَ قُلْتَ». ع17-19: "أول أيام الفطير": "أول" حسب الترجمة اليونانية "بروتو" أي قبل، وهي نفس الكلمة المذكورة في (يو 1: 15)، عندما تكلم يوحنا المعمدان عن المسيح أنه كان قبله. ومعنى هذا أن المسيح عمل الفصح قبل الفصح اليهودي بيوم، والذي يسمى "عيد الفصح" أو "عيد الفطير"، لأنه يؤكل مع الفصح فطير بحسب الشريعة (خر 12: 8 و11). وفي نفس وقت تقديم اليهود فصحهم، كان المسيح يُصلب، لأنه هو الفصح الحقيقي المرموز إليه بالخروف المذبوح الذي يقدمه اليهود. اقترب عيد الفصح، وكان كل يهودي يعمل الفصح داخل بيته مع أسرته. ولكن، واضح من سؤال التلاميذ للمسيح عن المكان الذي يختاره ليعمل الفصح فيه، أنه لم يكن له بيت خاص. وقدم المسيح مفهوما جديدا للأسرة، ليس فقط المرتبطة جسديا، ولكن المرتبطة روحيا. فاجتمع الاثنا عشر ومعهم المسيح، رب الأسرة، أو رأس الجسد الذي هو الكنيسة. فقد أرسلهم إلى شخص معيّن، يقول التقليد إنه مرقس الرسول، حيث عمل الفصح في بيته، فأعد أهل البيت الفصح مع التلاميذ بحسب الشريعة اليهودية، وهو رمز للمسيح المصلوب الذي سيقدم نفسه عن العالم كله في اليوم التالي، أي الجمعة العظيمة. "وقتى قريب": أي اقترب من وقت آلامه وصلبه الذي سيتم بعد يوم. "أعدوا الفصح": الخروف المذبوح والأعشاب المرة، والأطباق وكؤوس الخمر... إلخ مما يلزم الفصح حسب الشريعة. ع20-21: "المساء":من الساعة الثالثة إلى الخامسة مساءً، وهو ميعاد أكل الفصح حسب الشريعة (خر 12: 6). فيما كان المسيح يأكل الفصح مع تلاميذه، وبينهم يهوذا الإسخريوطي الخائن الذي سيسلمه لليهود، كان يسوع يحمل قلب الأب نحوه، مهتما بخلاصه، وبرفق قال لتلاميذه أن أحدهم سيسلمه لليهود، ولم يذكر اسمه لعل قلبه ينخسه ويتوب. |
|