|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سكب الطيب رأى التلاميذ وكل المجتمعين في بيت سِـمعان هذا الحب العظيم المقدم للمسيح، وبدلًا من أن يشعروا بتقصيرهم في تقديم المحبة له مثل مريم، أخذوا يلومونها. والحقيقة أن الذي أعلن هذا اللوم هو يهوذا الإسخريوطي وليس التلاميذ، لأن الصندوق كان معه وكان سارقا له (يو 12: 4-6)، وأثار بكلامه باقي التلاميذ وكذا المجتمعين في البيت، فاعتبروا محبتها عدم حكمة، بل إتلاف، إذ الأجدر في نظرهم أنه كان يمكن أن يباع هذا الطيب بكثير، وَيُعْطَى (ثمنه) للفقراء، وليس سكبه على المسيح. وهكذا يغطون تقصيرهم في تقديم المحبة بحجج تبدو منطقية، وهي الاهتمام بالفقراء، مع أن الغرض شرير، لأن يهوذا كان يريد أن يوضع المال في الصندوق ليسرق منه جزءا كبيرا. "كثير": يذكر مرقس (مر 14: 5) ويوحنا (يو 12: 5) الثمن، وهو يقدر بثلاثمائة دينارا، وهو مبلغ كبير جدًا. |
|