|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التعليم والعمل به (ع 1-4): 1 حِينَئِذٍ خَاطَبَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَتَلاَمِيذَهُ 2 قَائِلًا: «عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ، 3 فَكُلُّ مَا قَالُوا لَكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ فَاحْفَظُوهُ وَافْعَلُوهُ، وَلكِنْ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا، لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ. 4 فَإِنَّهُمْ يَحْزِمُونَ أَحْمَالًا ثَقِيلَةً عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَيَضَعُونَهَا عَلَى أَكْتَافِ النَّاسِ، وَهُمْ لاَ يُرِيدُونَ أَنْ يُحَرِّكُوهَا بِإِصْبِعِهِمْ، ع1-3: هذه هي آخر عظات المسيح للجموع. وبعد ذلك، كانت كل أحاديثه للتلاميذ. احتمل المسيح مقاومات الكتبة والفرّيسيّين المتكبرين، وكان يرد على أسئلتهم الخبيثة، مستخدما ذلك فرصة لتعليمهم مع كل الجموع. ولكنه، إذ وصل للأسبوع الأخير من حياته على الأرض، أراد كشف أخطائهم لعلهم يتوبون، وحتى لا يقلدهم الشعب، فيسقطون في خطايا كثيرة. ائتمن الله الكتبة والفرّيسيّين على تعليم الشعب الوصايا والناموس، فعلّموا كل شيء بالتدقيق، ولكنهم عاشوا حياة بعيدة تمامًا عن الوصايا. فنبّه المسيح تلاميذه والجموع أن يطيعوا كلام الله الذي يعلّم به الكتبة والفرّيسيّون، مع الاحتراس الشديد، حتى لا يقلّدوهم في أعمالهم الخاطئة، لأن الفرّيسيّين أهملوا تنفيذ وصايا الله. ع4: "يحزمون": يشبّه الوصايا بأحمال يربطها الفرّيسيّون معا، ويطالبون بها الشعب. "أحمالا ثقيلة":يشبّه الشعب بدواب، يضع الفرّيسيّون الوصايا كأحمال ثقيلة على ظهورهم، حتى تكاد الدواب أن تسقط تحتها وتفقد قدرتها على الحركة بها، أي لا يستطيعون تنفيذها. "يحركوها بإصبعهم":يرفضون تنفيذ أقل شيء منها. لأن الفرّيسيّين لا يجاهدون في تنفيذ الوصايا، أصبح كلامهم نظريا، ومطالبتهم الناس بتنفيذ الوصايا صارت ثقيلة، ليس لأن الوصية ثقيلة في حد ذاتها، بل لأن التعبير عنها وتعليمها خاطئ، فلا يشجعون الناس على تنفيذها، وليست لهم خبرة في كيفية التدرج في تطبيق الوصايا والتغلب على المعوقات. |
|