|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سلطان المسيح (ع 23-27): 23 وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْهَيْكَلِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ الشَّعْب وَهُوَ يُعَلِّمُ، قَائِلِينَ: «بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هذَا؟ وَمَنْ أَعْطَاكَ هذَا السُّلْطَانَ؟» 24 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنَا أَيْضًا أَسْأَلُكُمْ كَلِمَةً وَاحِدَةً، فَإِنْ قُلْتُمْ لِي عَنْهَا أَقُولُ لَكُمْ أَنَا أَيْضًا بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا: 25 مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا: مِنْ أَيْنَ كَانَتْ؟ مِنَ السَّمَاءِ أَمْ مِنَ النَّاسِ؟» فَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ قَائِلِينَ: «إِنْ قُلْنَا: مِنَ السَّمَاءِ، يَقُولُ لَنَا: فَلِمَاذَا لَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ؟ 26 وَإِنْ قُلْنَا: مِنَ النَّاسِ، نَخَافُ مِنَ الشَّعْبِ، لأَنَّ يُوحَنَّا عِنْدَ الْجَمِيعِ مِثْلُ نَبِيٍّ». 27 فَأَجَابُوا يَسُوعَ وَقَالُوا: «لاَ نَعْلَمُ». فَقَالَ لَهُمْ هُوَ أَيْضًا: «وَلاَ أَنَا أَقُولُ لَكُمْ بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا. ع23: حاول رؤساء الكهنة والشيوخ اصطياد خطأ على المسيح، لأنه ليس من سبط لاوي المسئول عن التعليم، بل من سبط يهوذا. وإذ لاحظوا طرده للباعة وقوة تعاليمه، سألوه بأى سلطان يُعلّم ويصنع المعجزات، ومن أعطاه الإذن وسمح له أن يفعل هذا، هل بسماح من رئيس الكهنة؟ لم يسألوا ليعرفوا قوة الله التي فيه، ولكن، لعله يخطئ في أي تعبير، فيعتبروه كاسرا للناموس ونظام الهيكل. ع24-27: إن كان رؤساء الكهنة قد استخدموا الخبث والمكر الإنساني، فقد رد عليهم المسيح، الحكمة الحقيقية، بسؤال، وليس قصده التهرب من الإجابة، لأن سؤاله يرد عليهم. أي أنهم لو آمنوا بدعوة يوحنا المعمدان، لآمنوا بكلامه عن المسيح وسلطانه. وكان سؤال المسيح عن مصدر معمودية يوحنا: هل هي من السماء، والله أرسله، أم هي من الناس، أي مجرد ادعاء بشرى؟ ففكروا في أنفسهم، إن اعترفوا أنها من الله، سيسألهم لماذا لم تؤمنوا به وتعتمدوا على يديه؟ وإن أعلنوا رفضهم لمعموديته، يخافون من الشعب، لأن الكل يعرف أنه نبي عظيم، فقالوا: "لا نعلم"، أي ظهر عجزهم عن الإجابة، لأنهم خافوا أعلان رأيهم الحقيقي، وهو رفضهم ليوحنا، لخوفهم على مركزهم وسلطانهم، وعدم استعدادهم للتوبة. فقال لهم المسيح: وأنا لن أقول لكم مصدر سلطانى. وهكذا أفحمهم حتى يتوقفوا عن محاولة إيقاعه في خطأ، ويلتفتوا إلى ضعفهم، فيصلحوه بقبول دعوة يوحنا المعمدان، أي التوبة عن خطاياهم. |
|