|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكهنة بين اللعنة والبركة بعد أن وجه الحديث للشعب ككل في الأصحاح الأول مبرزًا إنهم قابلوا محبة الله الفائقة لهم باستخفاف، وأنهم اتكلوا على وجود الكهنة بينهم وتقديم التقدمات والذبائح الحيوانية، أبرز هنا أخطاء الكهنة الجسيمة على وجه الخصوص. لعنة عوض البركات: 1 «وَالآنَ إِلَيْكُمْ هذِهِ الْوَصِيَّةُ أَيُّهَا الْكَهَنَةُ: 2 إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَسْمَعُونَ وَلاَ تَجْعَلُونَ فِي الْقَلْبِ لِتُعْطُوا مَجْدًا لاسْمِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. فَإِنِّي أُرْسِلُ عَلَيْكُمُ اللَّعْنَ، وَأَلْعَنُ بَرَكَاتِكُمْ، بَلْ قَدْ لَعَنْتُهَا، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ جَاعِلِينَ فِي الْقَلْبِ. 3 هأَنَذَا أَنْتَهِرُ لَكُمُ الزَّرْعَ، وَأَمُدُّ الْفَرْثَ عَلَى وُجُوهِكُمْ، فَرْثَ أَعْيَادِكُمْ، فَتُنْزَعُونَ مَعَهُ. 4 فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَرْسَلْتُ إِلَيْكُمْ هذِهِ الْوَصِيَّةَ لِكَوْنِ عَهْدِي مَعَ لاَوِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. وَالآنَ إِلَيْكُمْ هَذِهِ الْوَصِيَّةُ أَيُّهَا الْكَهَنَةُ: [1] ربما يبرر الكهنة أخطاءهم المذكورة في الأصحاح السابق بأن ما يقدمونه على المذبح من تقدمات وذبائح نجسة ومعيبة ليس خطأهم، بل هو خطأ الشعب الذي يرفض تقديم أفضل ما لديهم لله. فجاء هذا الأصحاح ليكشف عما في قلب الكهنة أنفسهم. الوصية الموجهة هنا للكهنة لا تخص التقدمات والذبائح بل قلوب الكهنة ونياتهم وحياتهم وسلوكهم. فإن كان عمل الكاهن هو الشفاعة عن الشعب بتقديم الذبائح بكونها رمزًا لذبيحة السيد المسيح، فإنه يليق بالكاهن أن يتقدس. فإن كان الكاهن غير طاهر كيف يصرخ قلبه من أجل طهارة قلوب الآخرين وتقديسها. |
|