|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّ أدوم قَالَ: قَدْ هُدِمْنَا فَنَعُودُ وَنَبْنِي الْخِرَبَ. هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: هُمْ يَبْنُونَ وَأَنَا أَهْدِمُ. وَيَدْعُونَهُمْ تُخُومَ الشَّرِّ، وَالشَّعْبَ الَّذِي غَضِبَ عَلَيْهِ الرَّبُّ إِلَى الأَبَدِ. [4] ظن أدوم أنه قادر بذاته أن يقوم من هذا الخراب الذي حٌل به دون إصلاح القلب وطرد الذئاب الداخلية. لقد سقط أدوم في آمالٍ باطلةٍ، فظنوا أنهم يستطيعون القيام ببناء الخرب، كما حدث مع أورشليم. بقولهم: "نعود فنبني الخرب" يرون أن الأمر في أيديهم ويعتمد على إمكانياتهم العسكرية وتخطيطهم، سواء أراد الله ذلك أو لم يرد. لذلك "هكذا قال رب الجنود: هم يبنون، وأنا أهدم". إذ لا يستطيعون الوقوف في تحدٍ أمام الله. بتحديهم يصيرون مثلًا وعبرة للنفوس المتشامخة على الله. "ويدعونهم تخوم الشر، والشعب الذي غضب عليه الرب إلى الأبد" [4]. يدرك الكل كلمات أيوب: "من تصلب عليه فَسلِمَ" (أي 9: 4). إذ رفض اليهود السيد المسيح، وقاوموا إنجيله وكنيسته صاروا أدوميين، وتمت فيهم هذه العبارة، لأنهم لما حاولوا إعادة بناء الهيكل في أورشليم أيام الإمبراطور أدريان هدم الله ما بنوه، بحدوث زلزلة وخروج ألسنة نارية، فاضطروا إلى التوقف عن البناء. |
|