|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سام وشيث مُمَجَّدان بين الناس، وآدم فوق كل حيّ في الخليقة [16]. شيث رمز السيد المسيح: تحدَّث كثير من الآباء عن شيث من جوانب متنوعة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. وقد سجَّل لنا القديس مار يعقوب السروجي ميمرًا خاصًا بشيث بأسلوبه الشعري الذي يهزُّ النفس، في 140 سطرًا. خلاله يشعر المؤمن أن الله لا يترك مؤمنًا في مرارة، بل مع كثرة الآلام ومرارتها، تزداد تعزياته الإلهية بعذوبتها. إذ يشارك القديس مار يعقوب السروجي أبوانا الأولين آدم وحواء مرارة نفسيهما بسبب قتل هابيل على يدي أخيه قايين، يتلامس مع التعزيات الإلهية العجيبة التي فاضت عليهما بميلاد ابنهما شيث. سرُّ تعزيتهما ليس أن الله وهبهما ابنًا عوض هابيل وقايين، حيث نظرا ميتًا لأول مرة في حياتهما، وأدركا كيف يعود الجسم الترابي إلى التراب. كما نظرا قايين في رعبٍ شديدٍ يخشى الحيوانات، بل ويرتعب حتى من ظلِّه. إنما نظرا في شيث حُبَّ الله الفائق، وتعزيات السماء، وأدركا أسرارًا إلهية رفعت قلبيهما كما إلى السماء. 1. كان شيث رمزًا لكلمة الله المتجسد، مُفَرِّح البشرية بخلاصه. 2. يقف شيث في مقابل قايين، فالأخير مؤسس المدينة الأرضية التي تنحدر بالإنسان نحو الهاوية، والأول مؤسس المدينة السماوية التي ترفع أعماق المؤمن إلى الفردوس! |
|