ربما يظن بني إسرائيل أن هذه التحذيرات لا تخصُّهم، فإنهم يذهبون إلى بيت إيل ليقدِّموا ذبائح كل صباح، ويوفون العشور كل ثلاثة أيام بلا تأخير، ويوقدون تقدمة شكر لله... أنهم في نظر أنفسهم محبُّون لله، يقدِّمون له عطايا وتقدمات بلا حصر!
ما أسهل أن يخدع الإنسان نفسه، فيعالج شرُّه لا بالتوبة والرجوع إلى الله وإنما بالتوقّف عند بعض مظاهر العبادة، فيحرمون الطقس الكنسي من روحه بعزله عن الحياة الإيمانيَّة العمليَّة، ويشوِّهون التقدمات والعطايا بتقديمها دون القلب!