|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَلِلْوَقْتِ أَلْزَمَ يَسُوعُ تَلاَمِيذَهُ أَنْ يَدْخُلُوا السَّفِينَةَ وَيَسْبِقُوهُ إِلَى الْعَبْرِ حَتَّى يَصْرِفَ الْجُمُوعَ. 23 وَبَعْدَمَا صَرَفَ الْجُمُوعَ صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ مُنْفَرِدًا لِيُصَلِّيَ. وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ كَانَ هُنَاكَ وَحْدَهُ. "ألزم": إما إشفاقا عليهم من تعب اليوم كله، أو لأنهم شعروا مع الجموع أنه المسيا المنتظر الذي قال عنه موسى. إذ أن موسى أشبعهم بالمن من السماء، وها هو المسيح يشبعهم ببركته من السمكتين والخمس خبزات. ومن أجل هذا، حاولوا أن يجعلوه ملكا عليهم فيخلّصهم من الرومان، وأول من يتعاطف مع هذا الفكر هم التلاميذ لمحبتهم له، لذلك ألزمهم بالانصراف. "يسبقوه إلى العبر":أن ينتقلوا من شرق بحيرة طبرية إلى مدينة كَفْرَنَاحُومَ. بعد معجزة إشباع الجموع، ظلت الجماهير حوله لتنال بركته، وتسأله أسئلتها المختلفة، وليكمل شفاء أمراضهم. وحاول التلاميذ مساعدته في تنظيم الجموع، أما هو فصرفهم، ليسبقوه ويعبروا إلى الشاطئ الآخر من بحيرة طبرية. ولما حاولوا الانتظار معه، ألزمهم أن يمضوا لأجل غرضين روحيين: (1) أن يختلى وحده في الجبل. (2) أن يواجهوا تجارب الحياة ويظهر ضعفهم، فينجدهم بقوته ويثبت إيمانهم. |
|