|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعظمته يُكثِّف السحب، فيتحطَّم البَرَد إلى أجزاء [15]. عند ظهوره تتزعزع الجبال، وبإرادته تهبّ ريح الجنوب [16]. صوت رعده يهزّ الأرض، وهكذا يفعل إعصار الشمال، وأيضًا الزوبعة [17]. يذرِّي الثلج كما تتساقط العصافير، فينزل كما يسقط الجراد. تعجب العين من جمال بياضه، ويذهل العقل من سقوطه كالمطر [18]. يسكب الصقيع كالملح على الأرض، وإذا جمد صار كرؤوس الشوك [19]. تهبّ ريح الشمال الباردة، فيجمد الجليد على الماء، ويستقر على كل مجتمع مياه، ويُلبسها الماء كدرعٍ [20]. يدعونا الربّ نفسه أن نهرب من أرض الشمال، كما من بابل لننطلق إلى صهيون، حيث يأتي الربّ ويسكن في وسطنا (زك 2: 6-10). هبوب ريح الشمال الباردة: إذ تتَّسِم الرياح الشمالية القادمة على منطقة الشرق الأوسط بالبرودة، تشير إلى هجوم إبليس والخطية على المؤمن، كي تنزع عنه حرارة الروح، قيل: "ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين" (مت 24: 12). في رؤى زكريا النبي دُعِي الذين في بابل أن يهربوا من أرض الشمال ليرجعوا إلى أورشليم مدينة الله (جنوب بابل). "يا يا اهربوا من أرض الشمال يقول الربّ" (زك 2: 6). |
|