|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اِرْتَعِدُوا وَلاَ تُخْطِئُوا. تَكَلَّمُوا فِي قُلُوبِكُمْ عَلَى مَضَاجِعِكُمْ وَاسْكُتُوا. سِلاَهْ. يدعو داود النبي البشر أن يرتعدوا، أي يخافوا الله، فلا يخطئوا، إنها دعوة للابتعاد عن الخطية والتحصن في مخافة الله. وفى الترجمة السبعينية، أي الأجبية يقول "إغضبوا ولا تخطئوا"، أي يكون غضبكم من النوع المقدس، الذي ليس فيه خطية، كما أكد بولس الرسول ذلك مقتبسًا نفس هذه الآية في (أف4: 26). والغضب المقدس هو في غضب الإنسان ضد خطاياه، وغضبه على الشر والشيطان، أو غضبه بمعنى الحزم مع المخطئين؛ حتى يتوبوا. ويدعو أيضًا البشر إن أخطأوا في غضبهم أن يندموا على ذلك ويتوبوا عندما يدخلون إلى مخادعهم قبل أن يناموا على مضاجعهم. ففكرة التوبة كل يوم قبل أن ينام الإنسان فكرة يحتاجها كل إنسان وقد اختبرها داود، عندما كان يعوم كل ليلة سريره بدموعه (مز6: 6)، أي جيد أن يسكت الإنسان ويفحص أفكاره ونيات قلبه في كل ليلة ويتوب عنها أمام الله. تنتهي الآية بكلمة سلاه، وهي وقفة موسيقية لمراجعة النفس، والتوبة. |
|