|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ربنا كلم أيوب عن النعامه في حديث الرب مع أيوب تطرَّق إلى النعامة قائلًا: "جَنَاحُ النَّعَامَةِ يُرَفْرِفُ. أَفَهُوَ مَنْكِبٌ رَؤُوفٌ، أَمْ رِيشٌ؟" (أي 39: 13)، ففي هذه الآية يقارن الله بين طائرين، أحدهما افتقد الحكمة وغريزة الأمومة، والآخر يتميز بالحنو الشديد نحو صغاره. فالنعامة قال عنها الله: "لأَنَّهَا تَتْرُكُ بَيْضَهَا وَتُحْمِيهِ فِي التُّرَابِ ، وَتَنْسَى أَنَّ الرِّجْلَ تَضْغَطُهُ، أَوْ حَيَوَانَ الْبَرِّ يَدُوسُهُ . تَقْسُو عَلَى أَوْلاَدِهَا كَأَنَّهَا لَيْسَتْ لَهَا. بَاطِلٌ تَعَبُهَا بِلاَ أَسَفٍ . لأَنَّ اللهَ قَدْ أَنْسَاهَا الْحِكْمَةَ، وَلَمْ يَقْسِمْ لَهَا فَهْمًا. عِنْدَمَا تُحْوِذُ نَفْسَهَا إِلَى الْعَلاَءِ، تَضْحَكُ عَلَى الْفَرَسِ وَعَلَى رَاكِبِهِ" (أي 39: 14-18) فالنعامة لا تهتم بالبيض الذي تضعه بل تتركه في التراب ، يُداس بعضه من الإنسان والحيوان، ويفقس الآخر بفعل حرارة الشمس والرمل، ويخرج منه صغار تقسو عليهم أمهم . أمَّا اللقلُق فهو من أكثر الطيور حنوًا وعطفًا على صغاره، وفي بعض الدول الأوربية مثل هولندا يتركونه يعشعش في منازلهم ويحظرون صيده، وهو طائر ودود يقترب من الناس وهم يحنون عليه، وعندما بكت الله شعبه قال: " اللَّقْلَقُ فِي السَّمَاوَاتِ يعرف مِيعَادَهُ، وَالْيَمَامَةُ وَالسُّنُوْنَةُ الْمُزَقْزِقَةُ حَفِظَتَا وَقْتَ مَجِيئِهِمَا. أَمَّا شَعْبِي فَلَمْ يَعْرِفْ قَضَاءَ الرَّبِّ!" (إر 8: 7). فماذا يريد الله أن يقول لأيوب من خلال هذا المقطع الصغير؟❤️🙏🏻 👈🏻يريد الله أن يقول لأيوب أن الله حُرٌ في خلائقه، فَمَنْ يسأله لماذا يمنح اللقلق هذا العطف وذاك الحنان لصغاره، بينما يجرد النَّعَامة من غريزة الأمومة السائدة في جميع أنواع الطيور والحيوانات..؟! ولماذا يمنح الله النملة وهي كائن ضعيف الحكمة بينما يجرد النَّعَامة التي تباري الخيل منها؟!، ومع كل هذا فإن الله لا ينسى أحدًا من مخلوقاته قط، وعلى الإنسان أن يتعلَّم من هذا وذاك وتلك. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لماذا جرب الله ايوب؟ |
سفر ايوب 16: 11 دفعني الله الى الظالم |
ايوب ومحبة الله |
هل مجانا يتقي ايوب الله |
...إن إهمال النعامة وتقصيرها عوّضه الله الصالح المُنعم والجوّاد |