|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
13 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ بَنِي عَمُّونَ الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجعُ عَنْهُ، لأَنَّهُمْ شَقُّوا حَوَامِلَ جِلْعَادَ لِكَيْ يُوَسِّعُوا تُخُومَهُمْ. 14 فَأُضْرِمُ نَارًا عَلَى سُورِ رَبَّةَ فَتَأْكُلُ قُصُورَهَا. بِجَلَبَةٍ فِي يَوْمِ الْقِتَالِ، بِنَوْءٍ فِي يَوْمِ الزَّوْبَعَةِ. 15 وَيَمْضِي مَلِكُهُمْ إِلَى السَّبْيِ هُوَ وَرُؤَسَاؤُهُ جَمِيعًا، قَالَ الرَّبُّ». في دراستنا لسفر حزقيال رأينا أن بني عمون نسل بني عمى بن لوط (تك 19: 38)، كانوا قساة القلب يقدِّمون أولادهم ذبائح للإله ملكوم (1 مل 11: 5 -33). وكانوا في حرب دائمة مع بني إسرائيل(14). يمثِّل بني عمون القسوة القائمة على الطمع: "لأنهم شقُّوا حوامل جلعاد لكي يوسِّعوا تخومهم" [13]. هكذا يفسد الطمع إنسانيَّة الإنسان وحنوُّه الطبيعي، فمن أجل مكسب أرضي يُشق بطن الحوامل، فيقتلهن ويعذِّبهن ويفقدهن الأجنَّاء! صورة بشعة للقلب الذي تحوِّله الأرض إلى حيوان مفترس لا يترفَّق بالنساء الضعيفات ولا بالأجنَّاء الذين ليس لهم ذنب وبلا قوَّة! أما ثمرها الطبيعي فإن النيران تلتهم أسوار عاصمتها ربَّة (عمان) وتحرق قصورها، وتتحوِّل إلى منطقة قتال وزوابع، ويسبي ملكها ورجاله العظماء. إن كانت "ربة" تعني "كبيرة" فإن الإنسان الذي يقسو على الآخرين ويحطِّمهم لأجل نفعه الخاص الأرضي ليكون كبيرًا على الجميع وأغنى من الكل، يفقد أسواره وتحترق قصوره وتتحوَّل حياته الداخليَّة إلى ميدان قتال مرّ، ويخسر سلامه الحقيقي، ويُسبى فكره وقلبه وكل طاقاته إلى ما هو للعدوّ. يصير في حالة فقدان تام لكل شيء! ففيما يظن أنه يقتني بقوَّته وسطوته إذا به يدخل في فراغ شديد، وخسارة حتى لحياته وسلامه وإمكانيَّاته! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من هم بني عمون هؤلاء |
بنو عمون من نسل بني عمِّي ، ابن لوط |
تف على عموو |
بنو عمون | العمونيين |
رَبّة بني عمون |