|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ينال القليل أو لا شيء من الراحة، وبعد ذلك ينام، وإذا به يجهد في رؤى قلبه كما في يوم المراقبة، ويضطرب من رؤى قلبه كالهارب من وجه المعركة [6]. وفي وقتٍ مُعَيَّن يحتاج أن يستيقظ ويتعجَّب، إذ لا يجد شيئًا يُخيفه [7]. هذا حال كل جسد، من الإنسان إلى البهيمة، وللخطاة ما هو أكثر سبعة أضعاف: [8] موت، سفك دم، صراع، سيف، مصائب، مجاعة، دمار وبلايا [9]. v الموت أمر مُرعِب للغاية، لكن ليس لأولئك الذين تعلَّموا الحكمة الحقيقية التي من فوق. فإن من لا يعرف شيئا عن الأمور العتيدة بل يحسب الموت انحلالًا ونهاية للحياة، بحق يرتعب ويخاف كمن يعبر إلى لا وجود. أما الذي يتعلم بنعمة الله الأمور الخفية السرية لحكمة (الله)، ويحسب الأمر رحيلًا إلى موضع آخر، لا يجد سببًا للرعدة، بل بالأحرى يفرح ويبتهج، إذ بتركنا الحياة الفانية نذهب إلى حياة أفضل وأبهى وبلا نهاية. هذا ما يُعَلِّمنا إياه المسيح بتصرفاته حيث يذهب إلى آلامه، لا متغصبًا ولا عن ضرورة، بل بإرادته، لذلك قيل: "قال يسوع هذا وخرج مع تلاميذه إلى عبر وادي قدرون، حيث كان بستان دخله هو وتلاميذه". القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
|