|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دخل المسيح السفينة ليعبر بحيرة طبرية، أي بحر الجليل إلى الجانب الشرقى، ونام داخل السفينة. "اضطراب عظيم": كانت بحيرة طبرية منخفضة كثيرًا عن سطح البحر، ومحاطة بالجبال، وبالتالي معرضة لرياح فجائية تهيّج أمواجها. "نائما": بالإضافة إلى أن نوم المسيح يؤكد ناسوته، وحاجته إلى النوم والراحة، إلا أنه كان نوما مقصودا حتى يمتحن إيمان تلاميذه، ومن ناجية أخرى، يَظهر عجزهم، رغم خبرتهم في الصيد وركوب البحر، فيشعروا بالحاجة لله المخلّص. واجهت السفينة رياحا شديدة، وارتفعت الأمواج حتى غطتها، وكادت أن تغرق. وتشير الرياح للتجارب، والأمواج للعالم المضطرب، والسفينة لحياتنا التي يسكنها المسيح، ولكنه نائم، أي غير عامل فينا، لعدم التجائنا إليه، واعتمادنا على قوتنا الذاتية التي يظهر عجزها أمام قسوة حروب إبليس. ع25: أخيرا، إذ تأكد التلاميذ من عجزهم، التجأوا للمسيح، معلنين أنهم هالكون، لضعفهم أمام عنف الرياح والأمواج، طالبين منه أن ينجيهم. ع26: قبل أن يُظهر المسيح سلطانه على الطبيعة، وبخ ضعف إيمانهم. فبعدما رأوا معجزاته، كان ينبغي أن يثقوا ويؤمنوا بلاهوته، فلا يخافوا من الأمواج؛ ثم أمر الرياح والأمواج فهدأت. "قليلى الإيمان": إن لهم إيمان ولذلك التجأوا إليه، ولكنه قليل، بدليل خوفهم وعدم ثقتهم في قدرته الكاملة على إنقاذهم. "انتهر": إعلان للاهوت المسيح وسلطانه على الطبيعة، كأنها شخص يأمره فيطيعه. "هُدُوٌّ عظيم": يُظهر قوة المعجزة في سكون الرياح والأمواج حالا وتماما. |
|