يدعونا المسيح للدخول من "الباب الضيّق"، أي احتمال الآلام لأجل الملكوت. ويحذرنا من الباب الواسع والطريق الرحب المريح، أي الذي يوفر للإنسان ملذات وشهوات العالم المختلفة، لأنه يؤدى إلى الهلاك. ولكن للأسف، من أجل إغراء شهوات العالم، يسير الكثيرون في هذا الطريق المميت.
أما طريق الخلاص، فهو "الباب الضيّق"، الذي هو الصليب، والطريق الكرب، الذي هو احتمال الآلام، وهذا ما اجتازه المسيح لأجلنا. "قليلون هم الذين يجدونه": ليس لأن طريق الخلاص غامض ومخفى عن العيون، لكن لأن الشهوات الشريرة ومشاغل العالم تبعد الناس عنه، فلا يجدونه.