|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحب والصداقة لأن الزواج قد يكون سببًا غير منطقي للبعض، وربما للكثيرين في هذه السن، كالغرض الرئيسي من الحب؛ لذلك يعتقد كثيرون أن العلاقة بين الفتى والفتاة هي نوع من الصداقة المشروعة. والصداقة هي واحدة من أقوى العلاقات الإنسانية على وجه الأرض، مثلها مثل العلاقات العائلية وأحيانًا أقوى «الأخ فللشدة يولد... لكن يوجد (صديق) ألزق من الأخ» (أمثال17:17؛ 18:24). والصديق هو من يستريح له القلب عندما يتكلم، ومن يشتاق له الفؤاد عندما يغيب، من يقتنع الفكر به وبأفكاره، من يُطمئَنّ له في الشدة، ومن تُستودع عنده الأسرار في أمانه، من يستر صديقه في أيام ضعفه، ومن ينصحه إذا احتاج الأمر. هو من يحتاج له صديقه في ظروف الحياة المختلفة. هذا الشخص، الذي يستحيل الاستغناء عنه، والملازم الدائم لصديقه؛ هل يمكن أن تقوم علاقة مثل هذه بدون محبة شديدة عميقة راسخة؟! وبالتالي فإن علاقة قوية مثل هذه يمكن أن تقوم بين ولد وآخر، أو بين بنت وأخرى؛ لأن فيها نوعًا من الملازمة، فكما قيل لراعوث أكثر من مرة: «بل هنـا لازمي فتياتي... إنـه حسنٌ يا بنتي أن تخـرجي مع فتيـاته لئلا يقعوا بك» (راعوث2:8-22). لكن يستحيل أن تقوم بين ولد وبنت دون علاقة حب عاطفي ذهني جسدي قوي. وبالتالي فالوحيدة التي تصلح صديقة للشاب هي زوجته، والوحيد الذي يصلح صديقًا للشابة هو زوجه. ولا داعي لخداع المسمّيات التى تختبئ خلفها الميول الداخلية. |
|