|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكذلك الحدَّاد الجالس عند السندان، يفحص عن قُرب الذي يصوغه: وهج النار يذيب لحمه، بقدر ما يعاني من حرارة الأتّون، يميل أذنه لصوت المطرقة، وعيناه مُرَكِّزتان على مثال الإناء. يضع قلبه في إتمام أعماله، ويسهر كي ينجز تفاصيلها [28]. الحَدَّادُ الذي يعاني من لهيب النار والدخان وصوت الطَرقات المتوالية فوق السندان يحتمل ذلك من أجل إتمام عمله. مع أمانته في العمل يلزمه الراحة والتأمل فيهبانه حياة أفضل ومهارة أكبر في عمله. لا يتحقَّق تكامُل المجتمع بدون أصحاب الحرف وتوافرهم، إلا أن تخصيص وقت للدراسة والمعرفة لاكتساب الحكمة هو أمر ضروري في الحياة، فحتى المهن تحتاج إلى حكمة، تلك التي يهبها الله للصانع، فتخرج صناعته في صورة تُمَجِّد الله. |
|