![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الحزن على الموتى إلى حين 16 يَا بُنَيَّ، اذْرِفِ الدُّمُوعَ عَلَى الْمَيْتِ، وَاشْرَعْ فِي النِّيَاحَةِ عَلَى مَا يَلِيقُ بِذِي مُصِيبَةٍ شَدِيدَةٍ، وَكَفِّنْ جَسَدَهُ كَمَا يَحِقُّ، وَلاَ تَتَهَاوَنْ بِدَفْنِهِ. 17 لِيَكُنْ بُكَاؤُكَ مُرًّا، وَتَوَهَّجْ فِي النَّحِيبِ. 18 أَقِمِ الْمَنَاحَةَ بِحَسَبِ مَنْزِلَتِهِ، يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ دَفْعًا لِلْغِيبَةِ، ثُمَّ تَعَزَّ عَنِ الْحُزْنِ. 19 فَإِنَّ الْحُزْنَ يَجْلُبُ الْمَوْتَ، وَغُمَّةَ الْقَلْبِ تَحْنِي الْقُوَّةَ. 20 فِي الاِنْفِرَادِ الْحُزْنُ يَتَشَدَّدُ، وَحَيَاةُ الْبَائِسِ هِيَ عَلَى حَسَبِ قَلْبِهِ. 21 لاَ تُسَلِّمْ قَلْبَكَ إِلَى الْحُزْنِ، بَلِ اصْرِفْهُ ذَاكِرًا الأَوَاخِرَ. 22 لاَ تَنْسَ؛ فَإِنَّهُ لاَ رُجُوعَ مِنْ هُنَاكَ، وَلَسْتَ تَنْفَعُهُ، وَلكِنَّكَ تَضُرُّ نَفْسَكَ. 23 اُذْكُرْ أَنَّ مَا قُضِيَ عَلَيْهِ يُقْضَى عَلَيْكَ. لِي أَمْسِ وَلَكَ الْيَوْمُ. 24 إِذَا اسْتَرَاحَ الْمَيْتُ، فَاسْتَرِحْ مِنْ تَذَكُّرِهِ، وَتَعَزَّ عَنْهُ عِنْدَ خُرُوجِ رُوحِهِ. 1. فاق اليهود الكثير من الشعوب في تعاملهم مع الموتى مثل الرومان والـ Etruscons. ففي إيطاليا عندما سيطر الرومان على الـ Etruscons، حرق الأخيرون جثمان موتاهم وقام الرومان بحرقها حتى صارت رمادًا. في الكتاب المقدس بعهديه لا نسمع إلاَّ عن دفن الموتى، وكان المؤمنون يعتقدون في قيامة الأجساد كما جاء في (2 مل 7). وأَكَّد العهد الجديد ذلك (عب 11: 35؛ أع 2: 32، 36؛ 13: 31-32؛ 24: 13-15). بانتشار الإيمان في الثقافة الهيلينية/الرومانية تبنَّت الثقافة فكرة الدفن عوض حرق الجثث. في روما وُجِدَت المدافن التي في سراديب تحت الأرض قبل بناء الكنائس. 2. كان الناموس يسمح بحرق أجساد الموتى في حالتين: الذي يموت تحت لعنة كما في حالة عخان بن كرمي وأسرته فقد أحرقوهم بعد رجمهم (يش 25:7). والمُذنِب الذي يُمسَك في خطية الزنا (لا 20: 14؛ 21: 9). 3. بوجه عام، كان اليهود يحرصون على غسل موتاهم بأسرع وقت ممكن، ثم يقومون بدفنهم في احتفال يتَّسِم بالبساطة بعد أن تتلى صلاة أو تسابيح القاديش، وهي كلمة آرامية تعني مقدس. توجد حاليًا أربعة أنواع أساسية من القاديش. وحينما تُتلَى القاديش كصلاة حداد على أرواح الموتى، يقوم ابن الميت بالتلاوة، وإذا لم يكن هناك ابن، فذكر رشيد من الأسرة، أو أي يهودي متطوع. ويستمر ترتيل القاديش طيلة أحد عشر شهرًا ويوم واحد من تاريخ الوفاة. والسبب في طول هذه المدة هو اعتقاد اليهود عقاب الآثمين في جهنم يدوم عامًا كاملًا، ولهذا يجب أن تتوقَّف تلاوة القاديش قبل تمام السنة حتى لا يبدو أن الفقيد كان من المذنبين، كما تُتلَى القاديش أيضًا في الذكرى السنوية. 4. بسبب المناخ كان الدفن يتمّ عادة بعد الوفاة مباشرة، ولأنّهم كانوا لا يحنطون الموتى كالمصريين، ولا يحرقونهم كالرومان. استعملوا التحنيط ليعقوب ويوسف، وهما توفّيا في مصر، ووضعا في نعشين. 5. تُسَمَّى المدافن اليهودية " بيت الأحياء" أو " بيت الأزلية". وكانوا ينظرون إلى المكان الذي يدفن فيه اليهودي مقدسًا. ولعل هذا الاهتمام الزائد بجثمان الميت يفسر اهتمام إسرائيل باسترداد جثث القتلى. 6. الندابات المحترفات: يقوم الأهل والأصدقاء بعملية ندب الميت وبكائه، تقودهم في ذلك "ندَّابة" محترفة، حتى يرتفع ضجيجهم وعويلهم مدويًا مجلجلًا (جا 12: 5؛ عا 5: 16). 7. الحزن المُفرِط: في بعض الأحيان يؤدي الحزن المفرط ببعض المتطرفين إلى إحداث جروح في أجسادهم. وقد نهى الناموس شعب إسرائيل عن مثل هذا العمل (لا 19: 28؛ 21: 5؛ 2 صم 1: 11-12؛ مرا 1: 16). 8. الجثمان الذي لا يوارى في التراب، يعتبر عارًا للأسرة ويجلب لعنة على الأرض، فيجب دفن حتى جثث المجرمين (تث 21: 22-23). |
![]() |
|