|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يعلن المسيح بوضوح أن الصلوات والعطايا المقدمة لله لا تُقبَل من الإنسان الغضوب، أو المسئ لغيره، أو المخاصم، لأن الله يريد الصلوات المقدمة من القلب النقى المملوء محبة. فإن قدّم أحد اليهود قربانه كعطية لله، ثم تذكّر وانتبه لوجود مخاصمة بينه وبين أحد، فلا يكمل تقديم قربانه، بل يصطلح أولًا مع أخيه، ثم يعود ويكمل تقديم قربانه، لكيما يُقبَل من الله. "لأخيك شيئًا عليك"، لم يقل لك عليه شىء، فحاسب نفسك على واجباتك قبل حقوقك. "اترك": يوضح أهمية المصالحة وتقديم الحب قبل العبادة، لأنه إن تنقَّى القلب بالمحبة يكون مقبولا من الله، وكذا العبادة التي يقدمها. "اذهب": أي اهتم بمصالحة أخيك حتى لو كان مخطئا في حقك، كما يوصى المسيح بنفسه، قائلًا: "إن أخطأ إليك أخوك فاذهب وعاتبه" (ص 18: 15). * يلزم تنقية القلب من كل غضب قبل الصلاة، سواء في مخدع بيتك أو في الكنيسة، وخاصة عند التناول من الأسرار المقدسة، لأن صلواتك غير مقبولة إن لم تُنَقِّ قلبك. فأسرع لمصالحة الآخرين، حتى لو كانوا مخطئين في حقك، فتكسبهم بالمحبة، ولا تنزعج من كبريائهم أو قسوتهم، بل صَلِّ لأجلهم حتى يُنزَع الغضب من قلوبهم، واهتم بسلامك قبل كل شيء. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صليب المسيح يعلن حقيقة وماهية قلب الإنسان من نحو الله |
العالم مستمر في الوجود فقط من أجل الصلوات المقدمة من المسيحيين |
الإنسان الغضوب هو معتوه |
الإنسان الغضوب |
الإنسان الغضوب |