منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 02 - 2024, 03:38 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

v حينما تصير البطن سيِّدة الجسد تأمره وتخضعه لإرادتها، وعوض الطريق المؤدي إلى السماء تريه الطريق الآخر الذي يهبط به إلى الهاوية...
شهوة محبة البطن هي أكثر الشهوات سوءًا. والإنسان الذي يصبح خاضعًا لها، متى حمل نيرها الثقيل على كتفيه لا يقبل أن يأخذ هدنة خلال خدمته لها. فإن هذه الشهوة تعمل فيه نهارًا وليلًا. ترسله حيثما تشاء كخادمٍ بائسٍ، ليس في طرق سهلة وممهدة، بل في طرق مملوءة بالحجارة المعثرة، وفي المواقع التي توجد فيها خسائر فادحة. لأن صديق الشهوات ليس له عيون يرى بها النور...
الجسد ثقيل بطبعه، إلاَّ أن الشراهة تضيف إليه ثقلًا أخر... الحيوان إذا ملأ بطنه يترك بقية الطعام ولا يقوم بتخزينه... أما الإنسان فلا يفعل ذلك، لأن شهوته لا تمتلئ مع امتلاء بطنه.
الأكل بدافع الشهوة شيء، والأكل بدافع الاحتياج شيء آخر. فمن يأكل بدافع الامتلاء يأكل من أجل النفس لا من أجل الجسد. يغذي جسده لكي يكون في كل وقت مستعدًا لخدمة النفس....

يليق بتلميذ المسيح أن يهرب من هذه الشهوة الحمقاء، ولا يصير عبدًا لبطنه... لقد قال بولس الرسـول عن البطن: "الذين إلههم بطنهم، ومجدهم في خزيهم" (في 3: 19)... الإنسان الذي ينحني تحت تلك الشهوة الأثيمة لا يقدر أن يحمل نير التلمذة للمسيح.



القدِّيس مار فيلوكسينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن النفس البشرية تصير في خطر عظيم حينما يحجب الله وجهه عنها
إن كانت الأرض تشير إلى الجسد
الجسد حينما تثور شهواته يصير كالثور الهائج
حينما يُبعثر الجسد
حتّى حينما تسير الأمور لا كما تشتهي سفينة النّفس


الساعة الآن 10:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024