![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الآن يُقَدِّم لنا فئات مُعَيَّنة يجب تجنبها عند اختيار المشير: لا تستشر إنسانًا يتطلع إليك في ريبةٍ، واكتم مشورتك عمن يحسدونك [10]. لا تستشر المرأة بخصوص ضُرّتها، ولا الجبان بخصوص المعركة، ولا التاجر عن المقايضة، ولا المشتري عن البيع، ولا المفتري عن الامتنان، ولا غير الرحيم عن السخاء، ولا العاطل عن أيّ عمل، ولا الأجير الموسمي عن إنجاز عمله. ولا العبد الكسلان عن عمل ضخم، فلا تستمع إلى هؤلاء في أية مشورة [11]. هنا تُحَذِّرنا الحكمة من اختيار المشير من إحدى الفئات السابقة. أ. لا تستشر الزوجة ضرّتها [11]، لأن رأيها فيها معروف مسبقًا، فهي لن تتعاطف معها، بل تُكِيل لها التهم والنقائص. ب. لا يستشر جندي في معركة من عُرِف عنه أنه جبان [11]، لأنه يُضعِف القلوب ويثّبط العزائم، إذ لا قدرة له على المواجهة. ج. لا يطلب مشورة تاجر جشع وهو يريد أن يقايض آخر [11]، ولا يطلب بائع ما مشورة من يشتري منه [11]. لأن ما يشغلهما أن تؤول الصفقة إليهما فكلاهما مغرض، ولن يكون محايدًا في نصيحته. د. لا يستشير نمامًا لا يأتمنه على سرّه. لأن المشير نفسه غير أمين على أسرار الغير. هذا ما حدث مع هامان الشرير عندما استشاره الملك أحشويرش في أمر مردخاي، وكيف يكافئه على الخير الذي صنعه به، فحقد هامان على مردخاي، لكن شره ارتدّ على رأسه. ه. لا يستشير الإنسان شخصًا في أمرٍ هو عاجز عن تنفيذه، فلا يسأله العطاء إن كان المشير غير رحيم، ولا يسأل الكسلان في أي عمل يود أن يُتَمِّمَه، ولا من يطلب الأجرة في عمل موسمي يسأله عن إنجاز عمله. |
![]() |
|