إذ هُـزِمَ إبليس منه، فارقه، ولكن مؤقتًا، ليعود ويحاربه ثانية، كما سيحدث في محاولة الفرّيسيّبن والصّدّوقيّبن أن يسقطوه في خطأ. وحينئذ تقدمت إليه الملائكة لترفع أكاليل انتصاره إلى السماء، فالملائكة تقوينا وترشدنا وترفع صلواتنا وانتصاراتنا إلى السماء، لنكلَّل عليها في الأبدية.
وقد واجه المسيح التجربة وحده، حتى تكون النصرة له وليس لمعونة الملائكة. "تركه": هذا يعني أن لكل تجربة نهاية، حتى يعطينا الله فرصة للهدوء والنمو في محبته قبل أن تأتي تجربة ثانية، وبهذا نكون أقوياء أمام التجارب المقبلة.