|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعدما سمع إبليس شهادة السماء عن المسيح، أنه ابن الله، عندما كان في نهر الأردن، تعجب حينما رآه جائعا، وتشكك في بنوته لله، فتشجع ليجربه كإنسان، سائلا إياه أن يدلل على بنوته لله، فيسد جوعه بتحويل الحجارة إلى خبز. ولم يقل مأكولات شهية، بل مجرد خبز، محاولا الشيطان بذلك إقناعه بضرورة الأكل حتى لا يخور جسده. ويقصد بهذه التجربة أن يسقطه في خطية عدم الاتكال على الله، بدلًا من أن يثق في عنايته، وأنه سيدبر له الطعام الذي يحتاجه. ولم يستخدم المسيح لاهوته لراحة نفسه، فقد استخدمه في إشباع الجموع (ص 14: 13-21، ص 15: 32-39)، ليعلمنا أن نتعب من أجل راحة الآخرين، ونتكل عليه بالنسبة لاحتياجاتنا، واثقين من رعايته، متممين واجباتنا بأمانة. "إن كنت ابن الله": سؤال تشكيكي، يُقْصَد به تشكيك الإنسان في نفسه، وهذه هي عادة إبليس في حربه معنا. وهو سؤال استفزازي ليدفعنا لعمل ما يريده، فنسقط في الخطية. † لذا، ينبغي عدم التسرع في تنفيذ ما يخطر على بالنا، فقد تكون أفكارًا من إبليس، ونختبرها بالصلاة، خاصة ولو كانت في قرارات هامة، فنأخذ فترة كافية للصلاة، ويمكن أن نقرنها بالصوم، ليرشدنا الله ويكشف حيل إبليس. |
|