يفرق يوحنا بين المعمودية التي للتوبة ومعمودية المسيح، الله الكلمة، التي بالروح القدس، لتجديد الطبيعة الإنسانية، وإن كان هو قائد معمودية التوبة، لكنه، بالنسبة للمسيح، لا يستحق أن يكون أصغر عبد عنده، الذي يوكل إليه حمل الحذاء.
ويظهر من هذا اتضاع المعمدان، فرغم أنه كان أقوى الأنبياء، لكنه أنكر نفسه معطيا المجد للمسيح. "الروح القدس ونار": يقصد معمودية الروح القدس التي تجدد الطبيعة، والنار تحرق الشر والطبيعة المائلة للخطية لتجديد الإنسان للحياة مع الله.