يصف الحياة الزاهدة التي عاشها يوحنا المعمدان، فكان لباسه من وبر الجمال الخشن، وليس الثياب الناعمة. أما المِنْطَقَةُ التي كان يلبسها على حَقْوَيْهِ، أي وسطه وبطنه، فكانت من الجلد، وليست الغالية المزينة.
أما طعامه، فكان من الجراد، وهو الحشرة المعروفة، وهناك رأي آخر أنه نبات برّي، بالإضافة إلى العسل الذي يصنعه النحل في شقوق الصخور.
ومعنى هذا أنه كان يكتفى باللباس والقوت الضرورى، لأن انشغال قلبه كان بالسمائيات وخدمة الله. وهو صورة للحياة الرهبانية في العهد القديم، مثل إيليا النبي.