|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اهتم يوسف برعاية العذراء حتى ولدت الطفل، وأسماه يسوع كما أعلنه الملاك، وظل يهتم بها طوال حياته. وعندما يذكر متى أنه "لم يعرفها حتى ولدت"، فليس معنى هذا أنه عرفها بعد ذلك، ولكن تعني أنه لم يقترب إليها جسديا، بل رعاها كأب. وكلمة "حتى" تأتي بهذا المعنى في أماكن كثيرة من الكتاب المقدس، فكما يقول المزمور: "عيوننا نحو الرب إلهنا حتى يترأَّف علينا" (مز 123: 2)، ليس معناه أنه بعدما يترأَّف علينا لا نرفع أعيننا نحوه. كذلك عندما أرسل نوح الغراب من الفُلك، يقول الكتاب المقدس: "فخرج مترددا حتى نشفت المياه عن الأرض" (تك 8: 7)، فليس معنى كلمة "حتى" أنه بعدما نشفت الأرض عاد الغراب إلى الفُلك، بل استمر في الأرض. ونُعت يسوع بـ " البكر"، ليس لأن العذراء ولدت بعده أبناء آخرين، ولكن أول مولود ينعت بالبكر حتى لو لم يولد أحد بعده. وبالاستنتاج المنطقي، إنه لا يمكن ليوسف البار الذي اختاره الله لهذه المهمة المقدسة، أن يدنس الرحم الذي قدّسه الروح القدس. |
|