لا تكن تحت وصاية أحدٍ!
20 لاَ تُوَلِّ عَلَى نَفْسِكَ فِي حَيَاتِكَ ابْنَكَ أَوِ امْرَأَتَكَ أَوْ أَخَاك أَوْ صَدِيقَكَ، وَلاَ تُعْطِ لآخَرَ أَمْوَالَكَ، لِئَلاَّ تَنْدَمَ فَتَتَضَرَّعَ إِلَيْهِ بِهَا. 21 مَا حَيِيتَ وَمَا دَامَ فِيكَ نَفَسٌ، لاَ تُسَلِّمْ نَفْسَكَ إِلَى أَحَدٍ مِنَ الْبَشَرِ، 22 لأَنَّهُ خَيْرٌ أَنْ يَطْلُبَ بَنُوكَ مِنْكَ، مِنْ أَنْ تَنْظُرَ أَنْتَ إِلَى أَيْدِي بَنِيكَ. 23 فِي جَمِيعِ أُمُورِكَ احْفَظْ لِنَفْسِكَ مَزِيَّتَهَا، 24 وَلاَ تَجْعَلْ عَيْبًا فِي كَرَامَتِكَ. قَسِّمْ مِيرَاثَكَ عِنْدَ انْقِضَاءِ أَيَّامِ حَيَاتِكَ حِينَ يَحْضُرُ الْمَوْتُ. 25 الْعَلَفُ وَالْعَصَا وَالْحِمْلُ لِلْحِمَارِ، وَالْخُبْزُ وَالتَّأْدِيبُ وَالْعَمَلُ لِلْعَبْدِ. 26 إِشْغَلِ الْغُلاَمَ بِالْعَمَلِ فَتَسْتَرِيحَ. أَرْخِ يَدَيْكَ عَنْهُ فَيَلْتَمِسَ الْعِتْقَ.
لا تُولِّ على نفسك في حياتك ابنك أو امرأتك
أو أخاك أو صديقك، ولا تعطِ ممتلكاتك لآخر،
لئلا تُغيِّر فكرك، فتتضرع من أجلها [20].
ما حييت وما دام فيك نَفَسٌ،
لا تدع أحد يأخذ مكانك [21].
أن يطلب أبناؤك منك،
خير من أن تنظر أنت إلى أيدي أبنائك [22].
يشتاق المؤمن أن يرى كل إنسانٍ قائدًا يعتز بعمل الله فيه ومعه، فالأب الحكيم يعطي الفرصة لأبنائه وزوجته أن يشتركوا معه في تدبير أعمال الأسرة وإدارته لكل جوانب الأسرة. لصالحهم كما لصالحه، بروح الحكمة لا يُسَلِّمهم كل شيءٍ أثناء حياته:
أ. يتعرَّض الأبناء أحيانًا للانحراف، كما حدث مع الابن الضال (لو 15)، فبَدَّد كل ما استلمه.
ب. قد يتعرَّض الشخص نفسه لأزمة بسبب مرض أو ظروف البلد الاقتصادية، وإذ يطلب من أولاده، قد لا يتجاوبوا معه. فمن الحكمة أن يعطيهم نصيبًا أثناء حياتهم، ويكتب وصية ببقية ممتلكاته يحفظها معه، ويعطيهم علمًا بمكانها.