|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مقابلات 15 بِإِزَاءِ الشَّرِّ الْخَيْرُ، وَبِإِزَاءِ الْمَوْتِ الْحَيَاةُ، كَذلِكَ بِإِزَاءِ الْتَّقِيِّ الْخَاطِئُ. وَهكَذَا تَأَمَّلْ فِي جَمِيعِ أَعْمَالِ الْعَلِيِّ، تَجِدْهَا اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ الْوَاحِدُ بِإِزَاءِ الآخَرِ. الخير يقابل الشرّ، والحياة تقابل الموت، وبنفس الطريقة الخاطئ يقابل التقي [14]. هكذا تأمل في جميع أعمال العليّ، فهي تبدو اثنين اثنين، الواحد مقابل الآخر [15]. حياة الإنسان إما خير أو شرّ، يكون خاطئ أو بار؛ ليس هناك من وضع بين الاثنين، "فإنّ منْ له سيُعطَى ويُزَاد، وأمّا منْ ليْس له، فالذي عنْده سيُؤْخذ منْه" (مت 13: 12). ومن جانبٍ آخر فإن الله الصالح قادر على تحويل الشر إلى خيرٍ. فصليب ربّ المجد يسوع مثل فريد لتقديم الخير من الشرّ. يقدم نعمة الخلاص بالصليب الذي أَعدّه عدو الخير للخلاص منه. يرى القديس أغسطينوس في هذه العبارة كشف عن غاية السفر، وهو تقديم الخير عوض الشرّ، والحياة عوض الموت، فيتطلع الإنسان إلى أعمال العليّ الذي يعمل في الخاطئ كي يصير تقيًا. |
|