إن كانت الصلاة النابعة عن قلب مؤمن تنقل الجبل الإلهي إليه ليعطي بحره الداخلي هدوءً وسلامًا، فلكي تكون الصلاة فعّاله ومستجابة يقول السيد: "ومتى وقفتم تصلون فاغفروا إن كان لكم على أحد شيء لكي يغفر لكم أيضًا أبوكم الذي في السماوات زلاتكم" [25]. بمعنى آخر إن كان يلزم لاستجابة الصلاة أن تنبع عن قلب مؤمن إيمانًا عمليًا، فعلامة هذا الإيمان العملي هو الغفران للآخرين فيما هو عليهم، فننال غفران أبينا لنا، وتتنقى قلوبنا... لقد أراد الرب أن تكون الاستجابة في أيدينا فإن سمعنا للآخرين يسمع الله لنا، وما نحكم به عليهم يُحكم علينا