|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هناك قوة عظيمة كامنة في هذا التفاني. وأدعوكم إلى أن تبذلوا الغالي والنفيس، ولو لمرة واحدة، لأجل إرادة الله! فلن يذهب عملكم سدىً. فابذلوا قصارى جهودكم لأجل الحقِّ، ولأجل عدل الله. وقوموا بإنكار الذات، على خلاف المنطق البشري، وذلك لأجل أمر صالح حقًّا. وابذلوا أنفسكم لأجل المسيح في كل الأشياء، ولأجل مجتمع الكنيسة الكلي المشاركة الذي يطلب ملكوت الله أولاً. فهناك قوة هائلة كامنة في هذه التضحية. ولقد سيق في الماضي آلاف الناس للموت بسبب هذا الأمر. فقد ضحوا بحياتهم بفرح، حتى عندما تعرَّضوا لأقسى أنواع التعذيب. وقد بقوا أقوياء لأنهم ثبتوا على إرادة الله. أمَّا في هذه الأيام، فنرى الناس يتجنبون ويتهربون من حمل أعباء أيِّ صليب كان. فلم يَعُد أحد يجرؤ على أيِّ شيء. ولا أحد يجازف بأيِّ شيء. فنحن نرتعد بمجرد أن يتعارض شيء ما مع الطريقة الدارجة التي تسير بها الأمور. ونخشى من آراء الآخرين. ولكن إذا أردنا أن نحظى بفرح في المسيح، فرح لا ينتهي، فعلينا أن نتعلم أن نبذل أنفسنا لأجل المسيح. فلا يوجد سبيل آخر. فلن تتحسن الأمور في العالم إلاَّ إذا قام الناس الذين يضحون بأنفسهم بتقديم أنفسهم عَمَلَةً لله. فلن تُغيِّر الديانة المسيحية المريحة العالم أبدًا. |
|