في نظر الله هو أن يكون الإنسان عاملاً. لذلك، يجب أن نفكر دائمًا في قلوبنا: ما إرادة الله؟ ولكن آه، فهذا الأمر بالذات لا يمكننا أن نفعله! فكيف في وسع المرء أن يكون عاملاً لله؟ فها هنا يبدأ إنكار الذات. فهذه هي إرادة الله. لذلك، فإنها إرادتي أيضًا، وتصبح مُلكًا لقلبي. وأريدها لأن الله يريدها، ولابد وأن تحدث لأنها إرادة الله. وسأحيا لأجلها، وسأبذل جسدي وحياتي فداءً لها. فهذه هي الطريقة التي يمكننا بها فعلاً أن نُقدِّم حياتنا لله، وأن نكون ذبائح حيَّة من أجل الله، وأن نعمل بإخلاص من خلال هذه الذبيحة، فهذه ذبيحة حياتنا كلها.